أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب على أراضيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي مشيراً إلى أن التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة مبيت عسكري عند جسر الرئيس بدمشق اليوم يأتي تعبيراً عن اليأس جراء هزيمة المخطط التآمري واندحار الإرهاب في سورية.
وقال سوسان في اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية إن اختيار منطقة مزدحمة للقيام بهذا التفجير الإرهابي الجبان وفي توقيت الذروة لدى توجه المواطنين إلى أعمالهم يؤكد الطبيعة الإجرامية لهؤلاء القتلة الذين كانوا يهدفون لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المواطنين الأبرياء موضحاً أن مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تعيق الجهود لتوطيد الاستقرار والأمان في كل ربوع سورية.
وأشار سوسان إلى أن المسؤول الأول عن هذه الجريمة النكراء هم أصحاب المخطط التآمري ضد سورية وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني لأن هذا المخطط بالأساس كان لخدمة “إسرائيل” وأجندتها في المنطقة أما المسؤولية المباشرة فيتحملها أدواتهم الصغار الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات قذرة لخدمة المخطط التآمري ضد بلدهم وأبناء شعبهم.
ولفت سوسان إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج تعمل على استثمار الانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري على الإرهاب مبيناً أن الكثير من الدول بدأت ترى الصورة بوضوح وأن ما خطط لسورية فشل ولذلك اتجهوا إلى انتهاج مقاربة أخرى حيال ما حصل في سورية والعودة لترميم العلاقات معها وهذا موضوع أساسي ومهم.
وأكد سوسان أن البعد العربي في السياسة الخارجية السورية أساسي وما خطط لهذه المنطقة كان يستهدف فكرة العروبة وفكرة انتمائنا جميعا لأمة واحدة وأن يكون لنا مصير مشترك واحد لذلك فإن ترميم وتحسين الوضع العربي فيه مصلحة ليس لسورية فقط إنما لكل الدول العربية لأنه السبيل الوحيد لضمان أمان واستقرار هذه الدول في وجه المخططات التي تستهدفها سواء من قبل العدو القريب أو أصحاب الهيمنة والغطرسة.
وقال سوسان رداً على سؤال هذه لحظة الحقيقة واللحظة المناسبة لأولئك الذين ضللوا ليعودوا إلى وطنهم ولحمل تطلعات شعبهم لا أن يكونوا رافعة لأجندات الآخرين.. من ضلل يستطيع العودة والدولة السورية كان صدرها رحباً.. ورغم كل الألم نقول لهم عودوا إلى وطنكم لأن الآخرين يتخذونكم مجرد أداة في مشروعهم التآمري وبالنهاية أنتم لا تعنون لهم شيئاً وهذا كان حال كل الأدوات التي استخدمها الأجنبي ضد أوطانهم وعندما استنفد أهدافه منهم رماهم وهو ما سيكون عليه مصير أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا بيادق بيد أعداء بلدهم.