زاخاروفا: ما يهدد واشنطن هو انعدام ثقة الشعب بنخبته السياسية وليس روسيا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ما يهدد الولايات المتحدة هو انعدام ثقة الشعب الأمريكي بالمؤسسات السياسية في بلاده، وليس روسيا.
ونقلت وكالة «تاس» عن زاخاروفا قولها: «إن الخطر الذي يتهدد «الديمقراطية» لا يأتي كما يقولون اليوم من «الأنظمة الاستبدادية»، ولكن من انعدام الثقة لدى الشعب الأمريكي فيما تقوله النخبة السياسية والمحتكرون الأمريكيين في مؤسسات المعلومات العالمية».
وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي التي نشرها «معهد بيرسون للدراسات وحل الصراعات العالمية» ومركز ابحاث الشؤون العامة التابع لوكالة «اسوشيتد برس» في الثامن من الشهر الجاري تثبت ان تزايد انتشار المعلومات المضللة لا تتحمل مسؤوليته «مصانع روسية» أو «جنود القرصنة الروس أو الصينيون»، وإنما المسؤولون الأمريكيون أنفسهم وشركات تكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي».
وتابعت: «إن نحو نصف المستطلعة اراؤءهم اي أكثر من 48 بالمئة من الأمريكيين، واثقون بأن الحكومة الأمريكية مسؤولة عن نشر المعلومات المضللة، وهو ما يدمر المفهوم الكامل الذي تقوم عليه الحملة الغربية للتخويف من روسيا».
واستطردت: «قد يعتقد البعض أن هذه النتائج تعتمد على آراء أنصار الجمهوريين بشأن السياسة العامة للادارة الأمريكية الديمقراطية الحالية، إلا أن الأمر ليس كذلك، حيث إن الاستطلاعات تشير إلى أن الثلث من الديمقراطيين يعتقدون أن واشنطن تكذب باسمهم».
وأضافت زاخاروفا: إن انعدام الثقة لدى المواطنين الامريكيين يشكل جرس انذار للسلطات الأمريكية، فمن الخطر الاختباء وراء ذريعة «قرصنة الكرملين» نظراً لأن هذه المعايير الاخلاقية خاصة بالمؤسسة السياسية الأمريكية.
«سانا»