بعزيمة لا تلين.. جريح وطن يؤسس مشروعه الخاص ويواصل مسيرته التعليمية
لم تثن الإصابة عزيمة وإصرار جريح الوطن حسين نمرة عن متابعة حياته بالعمل والإنتاج وإنما شكلت حافزاً قوياً دفعه إلى تجاوز إصابته في يده اليسرى التي تعرض لها وأدت لبترها خلال المعارك التي خاضها أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية بريف دمشق.
الجريح نمرة قرر رغم إصابته متابعة مهنة الآباء والأجداد في بيع النحاسيات من خلال افتتاحه محلاً بسوق النحاسين بحلب المحرر من الإرهاب.
وبين نمرة في تصريح لمراسلة سانا أنه أصيب في يده اليسرى خلال الاشتباكات مع الإرهابيين في العام 2017 بمنطقة حرستا في ريف دمشق حيث تم إسعافه لتلقي العلاج في المشفى وأدت إصابته إلى حدوث عجز بنسبة 85 بالمئة ومع تحسن وضعه الصحي وتعافيه التدريجي عاد لحياته العملية من جديد ليبدأ بإعادة ترميم محله وفتح مشروعه الخاص ببيع القطع النحاسية في العام 2019 التي أتقن العمل بها وذلك بدعم من الأمانة السورية للتنمية.
مشروع (جريح وطن) الذي مكنه من تحقيق ذاته والانخراط بسوق العمل وزيادة الأصناف المعروضة للبيع.
وأشار إلى أنه قرر أيضاً متابعة تحصيله العلمي بدعم من مشروع جريح وطن حيث نال العام الماضي شهادة التعليم الأساسي وتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة معاهداً نفسه الاستمرار بخدمة الوطن والمساهمة في بناء اقتصاده بالعلم والعمل.
ودعا نمرة زملاءه وجرحى الحرب إلى عدم الاستكانة والاستسلام للإصابة والتغلب عليها من خلال مواصلة التحصيل العلمي وبناء مشاريع إنتاجية تساعدهم في تأمين سبل العيش وتمكنهم من تحقيق طموحاتهم.