هل تصحو الرماية من غفوتها بعد تعيين رئيس اتحاد جديد لها؟
تعدّ الرماية واحدة من الألعاب الفردية التي حققت المجد للرياضة السورية أيام الزمن الجميل لها عندما استطاع رماتها أن يبصموا في جميع المحافل الدولية إلا أنها دخلت في سبات عميق خلال السنوات الأخيرة ولم نعد نسمع بأي نشاط أو مشاركة خارجية إلا لمرات قليلة جداً، وعندما نتحدث عن اللعبة فكلامنا من باب الحرص والغيرة عليها لأن ما نجده من خلال متابعتنا لها وزيارتنا الدائمة لاتحاد اللعبة لا يسر الخاطر أبداً، ولا تلقى الدعم الحقيقي مع إنها تضم كوادر مخضرمة قادرة على النهوض بها لو توفرت لها مقومات العمل، والجميع يدرك ما تعانيه من صعوبات كثيرة وفي مقدمتها الخلافات التي حصلت بين رئيس اتحاد الرماية السابق والأعضاء ما دفع الاتحاد الرياضي العام إلى حلّ الاتحاد وتكليف اتحاد جديد .
رئيس اتحاد اللعبة العقيد علي السالم وفي حديثه لـ« تشرين» أكد أن اللعبة تراجعت كثيراً وفقدت بريقها خلال السنوات العشر الماضية، وكانت أكثر تأثراً وضرراً و الظروف الصعبة من جراء الحرب على البلاد انعكست سلباً على اللعبة.
وأضاف السالم: أغلقت أغلب المراكز التدريبية في المحافظات وتعرضت حقول الرمي للدمار والسرقات وخرجت الصالات والمراكز من الخدمة و اللعبة تعتمد على الأجيال القديمة، إضافة إلى النقص الكبير في المعدات والتجهيزات، و الأسلحة أصبحت قديمة وتحتاج إلى الصيانة والإصلاح ويحتاج رماة المنتخب إلى سلاح جديد لمواكبة أنظمة وقوانين الرماية العالمية.
وعن النهوض باللعبة وعودتها لمسارها الصحيح قال: منذ قدوم الاتحاد الحالي يسعى الجميع للنهوض فيها ووضع خطة خمسية للعمل حتى ننهض باللعبة من جديد، وهذا الموضوع يحتاج مالية كبيرة ونعمل على إحداث مدرسة للرماية لأعمار مابين ١٢ و١٨ سنة وتعميمها على كل المحافظات من أجل توسيع قاعدة اللعبة وتطويرها، وخاصة أن رمايتنا كانت تعتمد سابقاً على لاعبي الجيش والهواة والصيادين، كما سنعمل على إقامة دورات تدريب وتحكيم لزيادة عدد المدربين والحكام وفتح مراكز تدريبية جديدة في المحافظات وتأمين كوادر تدريبية لها مع تأمين السلاح والذخيرة وكل التجهيزات اللازمة والحديثة مع تشجيع الناشئين و الشباب على ممارسة الرماية مع استقدام مدربين جيدين لتطوير مستوى اللعبة، كما أن اتحاد الرماية يسعى لإيجاد صالة حديثة تواكب التطوير الذي طرأ على أنظمة اللعبة العالمية .
وأشار السالم إلى أن اتحاد اللعبة تلقى وعداً من الاتحادين الآسيوي والدولي على تقديم الدعم المادي واللوجستي للرماية السورية.