نجومية

أعتقد جازماً أنّ الجميع محلياً وعربياً على يقين بنجومية لاعب الجيش والمنتخب الوطني رامي مرجانة الذي قدم مستويات فنية عالية هذا الموسم سواءً مع ناديه أم مع منتخبنا، وتداولت جميع الصفحات إحصاءاته المتميزة والخارقة، وهذا ليس بغريب عن نجم من ذهب لا يتوقف عن تطوير نفسه والتدريب اليومي كلاعب محترف وصاحب عقلية نادرة في تطبيق الاحتراف بمعاييره الصحيحة.
ولكن ما أريد طرحه هنا هو الشق المعاكس وأسئلة لا أجوبة لها تضرب بعرض الحائط ولا تجد من يجيب و من ١٤ سنة إلى الآن حيث اختلفت عقلية اللاعب وطموحاته بكل أسف سلباً، وأصبح أغلبية نجومنا بدون روح قتالية وعدم اكتراث هجومي وعدم مبالاة في بعض الأحيان والمشكلة ليس بسلوك اللاعبين فقط وإنما دور كبير بهذا للمدربين، فمن غير المعقول ألا يكون هناك أسلوب دفاعي لإيقاف فريق ما عن التسجيل أو تحديد نسبة تهديف لنجم أو تعطيل مفاتيح لعب.
والسؤال المطروح هل من المنطقي أن السبل كلها توقفت لتقديم مستوى مشرف كأقل تقدير يليق بسمعة النادي وإبقاء اللاعبين بتوليفة واحدة طوال مراحل المباراة ؟.
لن أقوم بموازنة طويلة ولكن فريق الجلاء بشبابه قدموا هذا الموسم مستوى أكثر من رائع وأداءً شبه متصاعد ومميزاً بجميع مبارياته والأهم الروح القتالية دفاعاً وهجوماً، ولكن خانته خبرة الفوز في الثواني الأخيرة لمبارياته.
الخلاصة سعادتنا كبيرة بنجوم التسعينيات ولكنهم اعتزلوا، وسعادتنا اليوم بنجومنا وما يقدمونه تفرح القلب ولكنهم قريبون من الاعتزال وماذا عن نجوم المستقبل وخامات السلة السورية وإحصاءاتهم؟. وماذا يجب أن نقدم لهم ليلقوا ما وصل إليه نجومنا السابقون؟, ولكن بسن مبكر لنستفيد منهم بالمنتخب الوطني لأطول فترة زمنية ؟
لهذا الروح الجماعية مطلوبة والدعم مطلوب ويجب أن نزرع بعقول لاعبينا كما في أيام الاحتراف الحقيقية أن اللاعب قادر على العطاء, وصاحب طموح ومن واجبه الولاء للنادي الذي يرتدي قميصه ويقدم كل إمكاناته بدون أي شيء آخر يؤثر في مستواه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار