فعالية للموجهين الأوائل والمدرسين لمادة التعلم الوجداني

بهدف التعريف بمفهوم التعلم الوجداني الاجتماعي أقامت وزارة التربية اليوم فعالية للموجهين الأوائل والمدرسين لمادة التعلم الاجتماعي من مختلف المحافظات تضمنت عرض فيلم حول التعلم الوجداني في سنيما ستي بحضور الدكتور دارم طباع وزير التربية وهو فيلم درامي عائلي تم إخراجه عام 2017 ويتحدث عن قصة صبي مصاب متلازمة “تزيشر كولنيز” مما يجعله مختلفاً عن أقرانه وتلقى تعليمه الأول في المنزل حتى الصف الخامس ثم ما لبث انتقل بداية العام الدراسي للدراسة مع زملائه في المدرسة ويكافح للتعامل مع أقرانه رغم التنمر الذي تعرض له بسبب صعوبة اللفظ عنده لكنه يختار صديقاً يساعده على النجاح والاندماج مع أقرانه.
وأشار وزير التربية الدكتور دارم طباع إلى أن الفيلم يعرض للطفل المشوه والتسامح في موضوعاته والقدرة على التغلب عن التحديات وإدارة المشاعر واتخاذ قرارات مسؤولة وواعية منوهاً أن التعلم الوجداني الاجتماعي هو العملية التي يكتسب فيها الأطفال والبالغون المعرفة والمهارات والقدرات ويطبقونها من أجل تطوير هوياتهم الصحية وإدارة المشاعر والأحاسيس وإقامة علاقات داعمة فيما بينهم وبين مجتمعهم والحفاظ عليها واتخاذ قرارات مسؤولة وواعية ومراعية للمشكلات المحيطة بهم.
وأشار عدد من المدرسين إلى صعوبة تدريس المادة لكونها غير مفهومة بالنسبة للمدرس ولا يوجد دليل إرشادي وخاصة أنه تم تكليف مدرسي الاجتماعيات والفلسفة والموجهين بتدريس المادة للمرحلة الإعدادية وأشاروا إلى أن تنفيذ المشروعات الطلابية لتعزيز مهارات الطلاب يحتاج إلى ميزانية ولا طاقة للأهل عليها ولفتت إحدى المدرسات إلى عدم وجود خطة واضحة لتدريب المادة ورغم أنه تم إقامة دورات حول التعلم الوجداني الاجتماعي إلا أن التنفيذ على أرض الواقع لا زال صعباً.
وجرى على هامش الفيلم نقاش بين وزير التربية والموجهين والمدرسين حول أهم ما جسده الفيلم لتطبيق الأطفال والبالغين المهارات والقدرات.
ولفت الوزير طباع إلى أهمية تخصيص يوم لمشاهدة فيلم للأطفال بسعر مخفض في دور السنيما بهدف ترسيخ المفاهيم وتعزيز الأفكار والسلوكيات وسيصبح صنع القرار هو أهم ما نسعى إليه، مشيراً إلى أن تطبيق التعلم الوجداني يفتح المجال للمناقشة والحوار وتعزيز التفاعل بين الطالب والمدرس وهنالك أيضا خطة لتعزيز المسرح المدرسي والرياضة وكافة الفنون وتنمية مهارات الطلاب التلاميذ لإنعاش المجتمع وخلق مجتمع الطفل المتكامل.

عدسة: صالح علوان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار