مشكلة المواصلات تتفاقم في دمشق وريفها.. والمتهم هو العام الدراسي!
إيذاناً مع عودة العام الدراسي الجديد بدأت أزمة الازدحام الكبيرة على وسائط النقل في دمشق وريفها تتفاقم ولاسيما في أوقات الذروة صباحاً وفترة الظهيرة، وما يفاقم المشكلة تعاقد بعض وسائط النقل «السرافيس » مع المدارس ورياض الأطفال، وعندها يبدأ الانتشار الكبير للمواطنين بانتظار سرفيس يقلهم إلى عملهم، ولسان حال المواطنين: أين الوعود الكثيرة التي يطلقها المعنيون في «النقل» بعدم إعطاء موافقات لأي سرفيس في مدينة دمشق وريفها للتعاقد مع المدارس ورياض الأطفال ..؟!.
المواطن ماهر يقول : مشكلة الازدحام على وسائط النقل في جميع خطوط دمشق ليست جديدة ولكن تزداد بشكل كبير عند بداية العام الدراسي وذلك بسبب تعاقد جميع وسائط النقل «السرافيس » مع المدارس ورياض الأطفال خلال ساعات الصباح والظهيرة، مضيفاً: في ظل ضعف الرقابة على الخطوط النسبة الكبرى من سائقي السرافيس تفضل التعاقد و العمل على خطوطهم فهم يتقاضون مبالغ أكبر بكثير من عملهم على خطوطهم.
من جهتها المواطنة سناء تشير إلى أن معاناة المواطنين من الازدحام والموجودة أساساً في معظم خطوط محافظة ريف دمشق تتفاقم بشكل أكبر مع بدء العام الدراسي الجديد، فالكثير من الطلاب والمعلمين يلجؤون للتعاقد الشهري مع السرافيس بدلاً من الانتظار الطويل لحجز مقعد في وسائط النقل العامة خوفاً من التأخر على موعد الدوام الرسمي، ولذلك يكثر التزاحم والتدافع بين المواطنين من أجل الظفر ولو بكرسي جنب في السرفيس للوصول إلى أعمالهم ، مضيفة: لا توجد نية حقيقية لدى المعنيين في «النقل » لحل هذه المشكلة على الرغم من إطلاقهم الوعود الكثيرة لإيجاد حل لتلك المشكلة والمستمرة منذ سنوات طويلة.
بدوره عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات مازن دباس أكد أنه لم يتم منح أي موافقة لأي سرفيس للتعاقد مع المدارس أو أي جهة أخرى، و هناك دوريات دائمة لمراقبة خطوط السير، منوهاً بأن المخالفة الأولى للمركبة تتمثل بحجزها وإذا تكررت المخالفة يمنع السائق من الحصول على المازوت المدعوم.
وأضاف دباس: إن بعض المدارس الخاصة والجامعات تلجأ للتعاقد مع السرافيس، مطالباً وزارة التربية بإصدار تعميم خاص يلزم المدارس الخاصة بالالتزام بوسائل نقل خاصة بها بموجب التراخيص الحاصلة عليها.
من جهته أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة ريف دمشق عامر خلف أنه لم يتم منح أي موافقة بالتعاقد مع المدارس أو رياض الأطفال لأي وسيلة نقل تعمل على خطوط المحافظة وذلك باستثناء منح عدد قليل جداً من الموافقات بالتعاقد مع بعض المشافي تسهيلاً للعمل الإنساني، منوهاً بأنه يتم في كل يوم تسطير مخالفات بحق عدد من السائقين على خطوط المحافظة والذين لم يلتزموا بقرار المحافظة بمنع التعاقد مع المدارس أو أي جهة أخرى.