القسم

خافقي يتوثب في ضلوعي وفرحي يستعلن في عيوني ومعي بهذا اليوم المبارك كل أفراح بردى وكل شموخ قاسيون وكل مروءات الغوطة وكل بطولات الجيش العربي السوري المغوار .
سورية الجميلة المباركة لا تعرف غير المحبة والعفو سلوكاً وخلقاً ولطالما احتضنت أبناءها فهي تحب الحياة .. لكنها عندما يحاصرها الطغيان والظلام ترتدي خوذة الحرب وتحمل رمحها وتحصد أرواح الغزاة والمعتدين ..
اليوم سورية تحتفل بانتصارها تضيء المشاعل بالنور والأمل وتعلن دمشق عاصمة أبدية للكرامة العربية والحق العربي ..
على سفوح قاسيون تنهض كل الورود والأزاهير مهللة لعهد جميل يقسم فيه القائد ويقسم الشعب وتقسم كل الطيور وأزهار الياسمين أن الشام لن تركع أمام معتد .
وترفع ذراعها مؤكدة ومستبشرة أنها كما كانت .. ستبقى .. تحتضن بيديها كل محب وصديق مرحبة مهللة تتزين بغصون الزيتون والغار .. وكما عرفها الجميع سورية عندما تتصدى للأعداء تتحول ذراعاها إلى سيفين مشحوذين بالإيمان والقوة لحصد الرؤوس التي تمتهن سرقة الدول والشعوب بالغدر والخيانة ..
اليوم نعلن الفرحة ويشهد القسم أن سورية الوطن الذي يجمع الزهور الملونة سيباشر من جديد موسم زراعة الخير والبركات ليأكل الجميع .. ويلبس الجميع .. ويشرب الجميع من ينابيع النور التي تفور من بين أصابع السوريين الشرفاء الذين لم يبخلوا على وطنهم بأرواحهم وأولادهم وفلذة أكبادهم وستخيط الأمهات ثياب العرس المزركشة لأن المستقبل سيحمل الفرح والأمل للجميع .
سيحصد الأعداء الخيبة فسورية ليست ضعيفة كما كانوا يتوهمون ويشتهون ولعلهم تلقوا على أرضها الطاهرة دروساً وعبرة ستبقى خالدة في ذاكرة الجميع .. طوبى لسورية وشعبها و” .. سلاماً أيها الأسد سلمت وتسلم البلد” .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار