لم تكن موفقة ..!

لم تكن مشاركة منتخبنا الوطني لـ«التايكواندو» في بطولتي آسيا وبيروت الدولية المصنفة «c2», موفقة أبداً, أو كما يشتهي محبو هذه اللعبة، حيث مثَّلَنا في هاتين البطولتين عددٌ كبيرٌ من اللاعبين واللاعبات، ففي بطولة آسيا شاركنا بستة لاعبين وست لاعبات, وكانت الحصيلة ميدالية برونزية أحرزها اللاعب عبد الله محمود, ولم تكن مشاركتنا في بطولة بيروت الدولية بأفضل حال حيث كان تمثيلنا فيها بست لاعبات, وكانت الحصيلة ميدالية برونزية وحيدة أحرزتها اللاعبة أليسار إلياس, ومع ذلك تبقى مشاركة منتخبنا في هاتين البطولتين برغم عدم تحقيق أي ميدالية ذهبية أو نتائج إيجابية مفيدة ومهمة لاكتساب الخبرة والاحتكاك المباشر مع مدارس عالمية خاصة أنّ مستويات المنتخبات الأخرى المشاركة كانت عالية المستوى, وهذا هو المكسب الوحيد الذي استفاد منه لاعبو المنتخب في هذه المشاركة خاصة أنهم يغيبون عن المشاركات الخارجية نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة السورية سواءً من الحظر المفروض على مشاركتنا الخارجية أو بسبب جائحة كورونا، فهذه اللعبة كانت من أهم ألعاب القوة التي كان يعتمد عليها كثيراً, ويعول عليها بحصد الميداليات البراقة, و تشهد تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة نتيجة عدم الاهتمام بها وعدم تقديم الدعم اللازم لها ما انعكس عليها, وهذا أحد الأسباب المهمة الذي تسبب بشكل أو بآخر في تراجعها, وبكل تأكيد رياضة «التايكواندو» تعاني مشكلات كثيرة سواء في نقص التجهيزات والمعدات وخاصة الواقي الإلكتروني المكلف الثمن والقفازات التي لا يستطيع اللاعب التدريب من دونها إضافة إلى عدم وجود صالات خاصة وكافية للتدريب مع نقص بالكوادر الفنية والتدريبية المؤهلة, ونظراً لأهمية هذه الرياضة عربياً وقارياً ودولياً، فقد كان لدينا أبطال سابقون فيها, وأحرزوا العديد من الميداليات المتنوعة خلال مشاركتهم، لذلك نأمل من أصحاب القرار تقديم كل أشكال الدعم والاهتمام باللعبة أكثر حتى يستطيع لاعبونا مقارعة أقرانهم ويكونوا دائماً على أهبة الاستعداد للمشاركة في البطولات الخارجية المقبلة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار