الأسطورة الشخصية
هل لديك حلم، هل لديك الشجاعة والقوة لتدافع عن حلمك وتشد الرحال في رحلة طويلة مجهولة؟ ليس معك خريطة أو دليل سوى حدسك وثقتك بنفسك أنك ستتجاوز الصعاب مهما بلغت لإيجاد روح العالم، تلك القوة التي تصنع المعجزات.. وأنت تعبر لتحقيق الحلم ؟
إذا كنت تتقن لغة الحماسة وهي أن يعمل الإنسان ما يحب من الأشياء بحبٍّ وعاطفة ستكون رحلتك ممتعة ولن تشعر بالألم مهما اشتدت رياح الظروف القاسية ورمتك بعيداً عن الطريق..لأنك ستنهض من جديد تتوكأ على الحلم ويدلك حدسك على الإشارات الصحيحة لتصل بعد التيه لشهور في الصحراء إلى الواحة ذات الثلاثة آلاف نخلة ثم ستشدك رائحة العطر والطيب إلى حب يأسرك فيه ما تراه من صدق الحبيبة وعفافها ومبلغ حكمتها فتطلب منك أن تستمر في الرحلة لتصل إلى حلمك ثم تعود إليها وهي تثق بأن حبك الصادق سيعيدك إليها، ووسط ذهول الحواس وفوضى المشاعر تؤكد أن الحب أقوى من الحلم وأن ما تريده هو البقاء إلى جوار حبيبتك..لكن الحبيبة التي دربت عينيها على رؤية أسرار الصحراء تدلك على درب لم يخطر ببالك، فالحلم عندما لا يتحقق يقتل الحب وتبقى الحسرة والندم فيشقى المحب بحبيبه ….
الفرق شاسع بين أن ترى الدنيا على حقيقتها وبين أن تراها كما تحب أنت أن تكون.. ستتعرض للكثير من الصدمات..
يمكن أن ننظر للحياة إما كضحية وإما كمغامرة تكون فيها بطلاً ..
هناك تكتشف في الدروب الوعرة لغة تتجاوز الكلمات واللغات قد تتحدث مع الأشجار أو نجوم السماء أو حبات الرمل أو حيوان ما تنظر في عينيه وتفهم لغته.. وعند خط الأفق تشعر بروح العالم بتلك البصمة المشتركة في الكون التي تؤكد وحدانية خالق الكون.
تأملات لابدّ منها في الرحلة الطويلة..الكل لديه خوف من أن يفقد ما يملك لكن عندما يعلم أن الأقدار بمشيئة خالق الكون سيزول عنه القلق والتعب.