حصان الفوز
يسرّج منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال حصان الفوز أمام نظيره السعودي في الموقعة اللاهبة التي تحتضنها العاصمة الأردنية عمان يوم السبت بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً في الجولة الثالثة والأخيرة لتصفيات كأس آسيا, وهي التي يحتاج فيها المنتخب للفوز لضمان التأهل بشكل رسمي للنهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام قطر يوم الأحد المقبل.
المواجهة لا تحتمل الكثير«إما نكون أو لا نكون» هذه هي الإجابة عن طروحات المنافسة التي بسطها منتخبنا وخرج منها بفوزين هما الأثمن في تاريخ السلة السورية, وأمام عملاقين آسيويين: إيران والسعودية.
منتخبنا تأهب للتصفيات عبر معسكر تدريبي خارجي أقامه في روسيا استمر أكثر من ثلاثة أسابيع تخللته خمس مباريات ودية قبل التوجه إلى الأردن, لذلك كانت الأجواء المحيطة بالمنتخب مفعمة بالحيوية والرغبة العارمة في الفوز والإبحار نحو آفاق قارية رحبة، هذا الأمر يتكئ على معطيات فنية ناضجة إذ لم يكن الفوز على إيران بالجولة الثانية وليد المصادفة أو ضرباً من الحظ ،فلاعبونا وعدوا وصدقوا الوعد وكانوا عند حسن الظن, وكانوا أكثر انضباطاً وقدرة على تنفيذ التعليمات بنجاح منقطع النظير.
عموماً مباراتنا مع السعودية هي المنعطف الأهم في مسيرة المنتخب في هذا الاستحقاق القاري, وفي الظهور الأكثر إثارة للسلة السورية وأبواب التأهل مشرعة على مصراعيها, وما على رجالنا إلا الحفاظ على النهج الانضباطي ذاته الذي يتميزون به.
لذلك المدير الفني لمنتخبنا الروسي ميخائيل يريخوف سيكون أمام تحدٍّ من نوع خاص، فمتطلبات التأهل واضحة للمنتخبات الثلاثة سورية وإيران والسعودية، لذا فإنه يعلم جيداً ما له وما عليه وخاصة بعد حصول التعديلات على الكادر الفني الأجنبي واللاعب المجنس.
وأخيراً يدرك القائمون على منتخبنا الوطني بأن مهمة الفريق في النافذة لن تكون سهلة, خاصة أنه سيقابل نظيريه السعودي والقطري على أمل الحصول على فوز واحد على أقل تقدير, وضمان التأهل للنهائيات, وعلى اللاعبين التركيز والقتال بقوة رغم قوة المنافسين, ولدى منتخبنا العناصر القادرة على صنع التحدي اللازم هذه المرة.