أداء مطمئن لمنتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال قبل التوجه إلى الأردن
ينهي منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال يوم غد الثلاثاء معسكره التدريبي الخارجي الذي يقام في روسيا بعد ثلاثة أسابيع على إقامته هناك، حيث خاض خلاله خمس مباريات ودية لعب مع فريق أكاديمية فولغا ثلاث مباريات خسر الأولى ١٠٦/٩٧ وفاز في الثانية ٦٤/١١١ وفاز بالثالثة ٨٣/١٠٠ كما لعب مع منتخب شباب روسيا مرتين بالنتيجة الرقمية ذاتها ٧٧/ ٨٥ نقطة.
وذلك ضمن برنامج إعدادي مطول أقيم في كل من كازان وموسكو تأهباً لخوض مباراتي النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المزمع إقامتها في الأردن بدءاً من ١٢ الشهر الحالي والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها إندونيسيا خلال شهر آب القادم.
وقبل التوجه إلى الأردن يوم الثامن من الشهر الجاري لخوض الامتحان الآسيوي كانت لهجة الانتصارات مهمة لرجال منتخبنا في معسكره الاستعدادي للنافذة الثالثة فإن لغة الأداء لا تقل أهمية عن النتائج بل هي الأهم باعتبار الفوز ترجمة للأداء الجيد وهذا ما أثمر عنه المعسكر وتجلى ذلك في المباراتين الوديتين الأخيرتين، حيث أكد المنتخب الوطني في مباراته الثانية أمام منتخب روسيا للشباب تصاعد خطه البياني رغم أنه لعبها وسط مرض اللاعب وائل جليلاتي الذي كان متميزاً في المباراة الأولى واللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي، فيما حاول مدرب منتخبنا الروسي ميخائيل يريخوف إشراك بقية اللاعبين الاحتياط بمن فيهم زكريا الحسين الذي يعاني من إصابة في الركبة ووحده اللاعب طارق الجابي لم يشارك المنتخب الذي فاز في المباراة الأولى على شباب روسيا وعرف كيف يكرر الفوز ويقدم نفسه بطريقة متوازنة وأثبت فاعلية هجومية واضحة لتبدو استفادته الكبيرة من المجنس الأمريكي دوغلاس هيرينغ القادم بقوة خاصة بالتسديد من خارج القوس وتميز بتمريراته الذكية والحاسمة وقدرته على تمويل زملائه وتشغيلهم في بقية المراكز إضافة لقدرته على التسجيل إن استوجب الأمر وهذا مكسب كبير إضافة إلى موزع وجناح هداف إن تطلب الوضع.
والمهم بالأمر أن دوغلاس أخذ بالتحسن والاندماج مع الفريق وكذلك الأمر بالنسبة للاعب السوري الأصل كميل جنبلاط الذي يواصل تألقه وحضوره المميز تحت السلة كلاعب ارتكاز قادر على الأداء والعطاء بكفاءة عالية ودخوله في أجواء المنتخب يحقق التكامل للفريق الذي كسب أيضاً لاعب الارتكاز عامر الساطي، ذلك الثلاثي وبتألق بقية اللاعبين وامتلاء جميع المراكز بالخبرات والمواهب مع عودة اللاعب رامي مرجانة أصبح المنتخب في وضع يدعو للتفاؤل لخوض غمار التصفيات من دون مخاوف وبذلك يكون منتخبنا الوطني قد استفاد بشكل واضح من معسكري كازان وموسكو قبل الامتحان الآسيوي أمام منتخبي السعودية وقطر يومي الثاني عشر والرابع عشر من حزيران الحالي.
وباختصار نستطيع القول إن منتخبنا وحسب الأداء الذي قدمه في المباراتين الوديتين الأخيرتين فإنه لا خوف عليه في مباراتي النافذة الثالثة فيما لو لعب بالمستوى ذاته مع الإشارة إلى ضرورة الحذر الدفاعي فالتحكيم في المباريات الآسيوية قد يحمل شدة معينة ولا يعطي تلك المساحة من الاحتكاك التي يمكن أن تمر في المباريات الودية.
وأخيراً نأمل أن يوفق منتخبنا باللعب مباراة ودية مع منتخب الأردن كما كان مقرراً من أجل التشييك النهائي على التشكيلة الأساسية إلا إذا كان المدرب لا يريد اللعب في عمّان منعاً لكشف أوراقه أمام منتخبات المجموعة.