الموعد الجميل
كمن يترقب موكب الفرح بشوق واشتياق يترقب السوريون الغد المشرق الذي سيكون له مكانة خاصة في ذاكرة الوطن، يوم الاستحقاق وإعلان النصر واختيار رئيس سورية والأمين عليها وعلى شعبها, صاحب الهمة والكرامة والشجاعة.
أقول لشباب وشابات بعمر الزهور لم يكن يسمح لهم عمرهم بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي من قبل: أنتم الأمل ومسؤوليتكم كبيرة في المشاركة بالانتخابات، فأنتم القوة والحيوية وصوتكم مهم ومسموع واختياركم لرئيسكم هو خطوة أخرى في استكمال بناء مستقبلكم ومستقبل وطنكم .
لأجل حريتكم ومستقبلكم قدم الشهداء أرواحهم الطاهرة لتكونوا في أمان وتواصِلوا علمكم وتعليمكم ويكون الوطن حصنكم الحصين , واليوم كبرتم صارت مسؤولياتكم أكبر وعليكم أيها الشباب والشابات يا من نفخر بكم ونعقد الأمل عليكم أن تكونوا بناة الوطن وتتعهدوا بمواصلة إعماره والحفاظ عليه حراً أبياً سالماً غانماً .
غداً الموعد الجميل الذي تعلو فيه أصوات الانتصار والفرح ويكون السوريون قلباً واحداً نابضاً لسورية القوية المنيعة .. سنذهب إلى صناديق الاقتراع ونشارك بأصواتنا ونختار من خبرناه وعرفناه مخلصاً صلباً ثابتاً لا يخشى في الحق لومة لائم .. ونهتف لسورية النصر، سورية التي تستحق العرس الوطني بعد سنوات الحرب علينا ودحر الإرهاب: كلنا للوطن ونفخر بهذا الاستحقاق وهذا العرس الذي يعلن الانتصار الكبير لسورية الحبيبة .