متفوقة ولكن..!
تعد رياضة التايكواندو واحدة من أهم ألعاب القوة المتميزة في محافظة السويداء، إذ تمكنت في آخر النشاطات المحلية من تحقيق نتائج جيدة خلال تجارب انتقاء لاعبي المنتخب الوطني لفئة الشباب عبر اللاعبين وسام خداج وحسين رضوان وقصي بلان بعد أن فرضوا أنفسهم و تم ضمهم لصفوف منتخبنا الوطني للشباب قبيل المشاركات الخارجية القادمة، وإن كل النجاحات التي تحققها اللعبة جاءت بفضل جهود كبيرة من المدربين والقائمين على المراكز التدريبية متجاوزين ضعف الإمكانات المادية ووجود بعض الصعوبات التي تواجهها اللعبة في المحافظة، ومع هذا يوجد الإقبال على ممارسة رياضة التايكواندو لدى الفئات العمرية الصغيرة يعود ذلك إلى تشجيع الأهالي لممارسة أبنائهم اللعبة للنتائج الجيدة المحققة للاعبي المحافظة خلال السنوات الأخيرة فضلاً عن إسهام المحافظة باستضافة عدة بطولات للجمهورية لهذه الفئات في زيادة ثقافة التعرف إلى اللعبة بين أفراد المجتمع .
وبرغم ما تحقق تبقى هناك الكثير من المنغصات التي تعترض مسيرة تطوير اللعبة من قلة المشاركات في مختلف البطولات و للفئات كافة من الجنسين لكونه منذ عام ٢٠20 لم يقم اتحاد اللعبة أي بطولة على المستوى المحلي بسبب جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشاره ما أثر سلباً في المستوى الفني بشكل عام.
ويحذو الأمل كوادر التايكواندو أن يزخر صيف هذا العام بإقامة البطولات والنشاطات المحلية لجميع الفئات العمرية لتعويض ما فات مع إن اللعبة تعاني من عدم انتشارها بشكل أفقي نظراً لقلة عدد الكوادر الفنية من حكام ومدربين، إضافة لابتعاد عدد من اللاعبين واللاعبات من أجل متابعة دراستهم للبعض منهم أو للبحث عن تأمين متطلبات الحياة اليومية ولقمة العيش والسفر للبعض الآخر، أضف لذلك الشروط التي وضعها اتحاد التايكواندو حيث قام بتحديد سن المدرب ٢٧ عاماً أما الحكم فيجب أن يكون عمره ٢٥ عاماً، لذلك أصبح من الضرورة العمل على تطوير المستوى وانتقاء الخامات المميزة لرفد المنتخبات الوطنية بها لتمثيل الوطن في المحافل الدولية وتحقيق الإنجازات والألقاب، وهناك متطلبات كثيرة تحتاجها اللعبة أبرزها أدوات التدريب الحديثة والواقيات الإلكترونية الخاصة بالبطولات الرسمية، إضافة إلى عدد من الممولين والداعمين وزيادة المراكز التدريبية في القرى والمدن بالنسبة للفئات العمرية وإعداد وتأهيل كوادر تحكيمية وتدريبية جديدة وزيادة حاملي الحزام الأسود.