الطريق إلى المستقبل
بإرادة حرة وتصميم وصبر وحبٍّ للوطن قطعنا مسافات طويلة, وأمامنا دروب كثيرة علينا أن نسير فيها بثقة وقوة وصلابة وشفافية وإخلاص لإعادة إعمار سورية بما يعنيه ذلك من تنشيط اقتصادي وزراعي وسياحي وخدمي, يزيد في إنتاجية البلد ويكون الرافعة الأساسية لتحسين مستوى الدخل والنهوض بالليرة السورية, وتألق سورية وعودتها أفضل مما كانت عليه وأقوى وأجمل وهذا هو الأمل, لكن الرحلة تحتاج رباناً ماهراً خبرناه وعشنا معه أيام الرخاء وأيام الشدة والكد والتعب في الساعات العصيبة التي مرت بنا من ويلات الحرب والإرهاب, ليقود العمل عبر المؤسسات الوطنية وبجهود كل القطاعات والفعاليات الاقتصادية بما نملكه من موارد متاحة وبإدارة حكيمة ورشيدة، وهذا هو العمل.
في زمن التواصل الاجتماعي أصبح الجميع لديه من الوعي والإدراك ما يمكّنه من التمييز بين الغث والسمين, ولا يمكن لأحد أن يزاود على وطنية السوري الذي تمسك بأرضه وبلده برغم كل الإغراءات والتحديات التي عصفت ببلدنا على أيدي الأعداء, واليوم خيارنا الصحيح ومشاركتنا في الاستحقاق الرئاسي سيعليان راية سورية ويعززان شرعية قيادتها لتمضي ببركة الله في رحلتها لبناء ما تهدم وإعمار كل بقعة من بلدنا الحبيب, والوصول إلى برّ النصر والأمان والسلامة والسلام بعد أن لقنّا الأعداء درساً أننا شعب حي ومؤمن, ولديه عقيدة راسخة بأن السلام لا يأتي عبر الاستسلام, ولكن يأتي بالقوة التي تحمي العدالة والقوانين والشعب والأرض والعرض.
إن إعلان الاستحقاق الرئاسي في المدد الدستورية المحددة يبعد شبح الفوضى عن البلاد, وهذا ما يسعى إليه الأعداء عبر حروب الإدراك واللاوعي والحرب الناعمة, فما خسروه على الأرض يحاولون أن يحتالوا عليه عبر بثّ الأكاذيب وخوض غمار حروب العقول, وإنما بعد السنوات العشرة, وما مر على المواطن السوري لم يعد تمرير الأكاذيب والتحريض على الفوضى يجد آذاناً مصغية, وفي الموعد المحدد بتاريخ 26 أيار 2021 , سيكون الرد الشعبي واضحاً وشفافاً عبر صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات الرئاسية لاختيار من يقود الدولة السورية القوية ويحمي شعبها بجناحي الأمل والعمل.