دعا العشرات من أعضاء مجلسي الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الرئيس جو بايدن للاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن أكثر من 150 عضواً جمهورياً وديمقراطياً في الكونغرس وجّهوا رسائل إلى بايدن مع اقتراب الذكرى الـ 106 لجريمة الإبادة بحق الأرمن التي تصادف يوم السبت المقبل طالبوا فيها بايدن بالوفاء بوعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية وبأن يكون أول رئيس أميركي يعترف رسمياً بهذه الجريمة ضد الإنسانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن النائب الديمقراطي آدم شيف أحد الدعاة للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية أوصل هذه الدعوة مباشرة إلى رئيس فريق البيت الأبيض ومدير الأمن القومي وحث الإدارة الأميركية على القيام بهذه الخطوة بشكل رسمي فيما توجه السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي برسالة مماثلة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين قال فيها: “أتوقع من الرئيس كونه رجلاً يفي بوعوده أن ينفذ ما تعهد به خلال حملته الانتخابية إلا وهو الاعتراف بإلإبادة الجماعية للأرمن”.
وأضاف مينينديز: إن الرؤساء الأميركيين السابقين سواء الجمهوريون أو الديمقراطيون لم يتخذوا هذه الخطوة وكانوا مخطئين في ذلك”.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن شيف ومينينديز ونحو 150 عضواً آخر في الكونغرس الأميركي وجهوا مؤخراً رسائل مماثلة إلى بايدن تطالبه فيها بالاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية بحق الأرمن على أيدي العثمانيين.
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أطلق وعوداً بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن خلال حملته الانتخابية إلا أنه تراجع عن تعهده هذا بعد تسلمه منصب الرئاسة.
وقال اثنان من كبار مسؤولي إدارته وهما بين رودس نائب مستشار الأمن القومي السابق وسامانثا باور التي كانت تحتل منصب المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة.. إنه كان خطأ كبيراً عدم الاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية للأرمن.
ويقول شيف: “سيكون من المخزي عدم اعتراف بايدن بهذه الجريمة.. لقد كانت هناك الكثير من الوعود التي لم يتم الوفاء بها وعلى بايدن أن يقوم بما عليه القيام به”.
وكان أكثر من مليون ونصف المليون أرمني راحوا ضحية جرائم عنصرية بشعة وعمليات قتل جماعي وإبادة ارتكبها العثمانيون على فترات ما بين عامي 1915 و1923 ترافقت بعمليات اعتقال وإعدام وتهجير ومصادرة للممتلكات وحرق للمدن والقرى الأرمنية في إطار نزعة طورانية سعت إلى إقامة إمبراطورية عثمانية.
“سانا”