كشف مصدر مطلع مقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه بعد تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران مطلع العام الماضي، اقترح المسؤولون الأوكرانيون على إيران الإعلان أن سبب التحطم هو مشكلة فنية في نظام الدفاع الجوي الروسي “تور إم -1”.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة “نور نيوز” الإيرانية: لأن إيران لم تقبل هذا الاقتراح، وبسبب عدم الامتثال لإملاءات كييف، اتخذت أوكرانيا طريق تسييس القضية وإخراجها من سياق الإجراءات الفنية.
وأضاف المصدر: سبب اتخاذ أوكرانيا موقفاً سياسياً من القضية هو صراعها مع موسكو حول ملكية جزيرة القرم، وكانت كييف تعتزم زيادة الضغط السياسي على موسكو من خلال عزو إسقاط طائرتها في إيران بشكل غير مباشر إلى الروس.
وتابع المصدر: أوكرانيا سعت إلى استغلال هذا الحدث المأساوي لتحقيق مآربها السياسية، مشيراً إلى أنه نظراً للغموض الذي يكتنف دور كييف بشأن استهداف طائرة بوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية عام 2014 في خضم الصراع الذي كان محتدماً شرقي أوكرانيا، فإن أوكرانيا كانت تحاول ربط الحادثتين بمصدر واحد من خلال إثبات خلل في نظام الدفاع الجوي “تور إم-1” الروسي.