دعت القوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إلى تكثيف العمل على جميع الاتجاهات من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي ورفع الظلم عنهم ووقف الانتهاكات بحقهم مؤكدين أن قضية الأسرى قضية أخلاقية وإنسانية.
وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح في كلمة خلال ندوة نظمتها الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين في لبنان اليوم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: إن “المقاومة الوطنية في لبنان ستبقى على العهد مع هؤلاء الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى تحريرهم وعودتهم إلى أهلهم وأوطانهم”.
وطالب صالح الشعوب العربية والإسلامية بضرورة مساندة الأسرى والمعتقلين في غياهب السجون الإسرائيلية الذين يتعرضون للتعذيب تحت مشاهدة العالم أجمع والمجتمع الدولي.
بدوره أكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أن النضال سيبقى مستمراً مهما طال الزمن حتى يخرج هؤلاء السجناء الأبطال ويعودوا إلى ديارهم.
وأشار أبو العردات إلى وجود الآلاف من الأسرى الذين يعتقلهم العدو نتيجة وقوفهم في مواجهته ومواجهة أعماله العدوانية اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته أكد منسق لقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية النائب السابق كريم الراسي أن الخيار الوحيد لمواجهة العدو هو الوحدة ودعم خيار المقاومة التي أثبتت جدواها في التعامل مع العدو وأدواته.
وقال الراسي: “إن هؤلاء الأسرى في سجون العدو نذروا حياتهم في خدمة المشروع الوطني واعتقالهم أتى نتيجة وقوفهم بمواجهة الاحتلال الذي يحتل الأراضي والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.
في حين قالت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين في بيان: “إن ذكرى 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني تأتي وآلاف الأسرى من شعبنا الفلسطيني خلف القضبان على مرأى ومسمع العالم الصامت والخانع أمام الغطرسة والهمجية الصهيونية”.
وشددت الهيئة على أن الأسر لن يطول ما دام هناك إرادة مقاومة تعرف كيف تصنع الحرية مطالبة المجتمع الدولي وكل المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية بالتحرك لإنقاذ الأسرى.
وتشير أرقام هيئة شؤون الأسرى إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من مليون فلسطيني منذ احتلاله فلسطين بينهم 17 ألف سيدة وأكثر من 50 ألف طفل ولا يزال 4500 أسير يقبعون في معتقلات الاحتلال اليوم بينهم 140 طفلاً و41 أسيرة و550 أسيراً يعانون أمراضاً مزمنة وبحاجة ماسة للعلاج.
“سانا”