استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ضاربة بذلك عرض الحائط بالقوانين الدولية ومبادئ القانون الإنساني الدولي، تحت حماية الإدارة الأمريكية التي لا تترك فرصة إلا وتعلن فيها عن التزامها بأمن (إسرائيل) كما حصل أمس في زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى القدس المحتلة.
وفي السياق أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحفي اليوم أن تخاذل المجتمع الدولي شجع جيش الاحتلال والمستوطنين على تنفيذ اعتداءات مشتركة وعلنية بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مستنكرة بأشد العبارات اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة لنهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية ومطاردة وملاحقة الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة “ج” لتخصيصها كعمق إستراتيجي للتوسع الاستيطاني.
وعلى الصعيد الميداني شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات لعشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية منهم عشرة مواطنين من عائلة واحدة، كما اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.
إلى ذلك أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون تتعمد النقل المتكرر بحقّ الأسرى المرضى والجرحى، حيث تُشكّل جزءاً من أدواتها التّنكيلية الممنهجة التي تُمارسها ضمن سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء، لاسيما أن عملية النقل تتم عبر ما تُسمى بعربة (البوسطة) التي تُشكّل رحلة عذاب بالنسبة للأسرى خاصّة المرضى.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إدارة الصندوق القومي اليهودي (كبريت كيميت) وافقت أمس الأحد على القرار المقترح الذي سيسمح لها بشراء الأراضي في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية خاصة في محافظتي نابلس وجنين، مبينة أن شركة تابعة لـ”كيرن كيميت”، باسم “هيمنوتا يروشلايم” اشترت أراضي في الضفة الغربية، منذ العام 2017، بمبلغ 100 مليون شيكل تقريباً، من ميزانية مخصصة لشراء أراض في القدس وضواحيها.
وفي نفس الإطار هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين منزلاً شرق بيت لحم، وخيمة سكنية، واستولت على معدات زراعية بحجة أنها تقع في منطقة مصنفة “ج”.
وضمن إجراءات الاستيطان نصب مستوطنون خيمة على أراض لمواطن فلسطيني في قرية قصرة جنوب نابلس، بعد أن قاموا خلال الأسبوع الماضي بإتلاف محاصيل زراعية في المنطقة ذاتها، والمحاذية لمكان نصب هذه الخيمة.