أدان أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لموقفها تجاه الولايات المتحدة التي تتلكأ في تدمير أسلحتها الكيمائية في وقت أعطت تقارير عن سورية قبل وقوع الأحداث نفسها.
وفي مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية في عددها الصادر اليوم قال باتروشيف إن روسيا وفقاً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمرت كامل مخزوناتها من الأسلحة الكيمياوية وحتى في وقت قياسي في حين إن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تحتفظ بكميات مخزنة في مستودعاتها مشيراً إلى أن مثل هذا الوضع لا يقلق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كثيراً ولا تكلف نفسها عبء طرح أي أسئلة محرجة على واشنطن.
وأضاف باتروشيف إنه عندما جرى الحديث عن حوادث كيميائية في سورية تم بناء على معلومات ما يسمى «الخوذ البيضاء» سيئة الصيت استخلاص النتائج على الفور حيث عملت هذه المنظمة في سورية لدرجة أنها نشرت تقاريرها في بعض الأحيان حتى قبل وقوع الأحداث نفسها معيداً إلى الأذهان أنه بات من المعروف بالفعل ما المداخيل التي تلقاها قادة جماعة الخوذ البيضاء من هذه الاستفزازات تحت ستار التبرعات.
وتعليقاً على اتهامات روسيا بمحاولة تسميم الضابط الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا وكذلك تسميم المعارض أليكسي نافالني أوضح باتروشيف أنه في هذه الاتهامات لا دليل واحدا على ذلك وليس هناك أدلة بل هناك مجرد تخمين لا يتحمل حتى التدقيق الأولي ما يجعل المرء يتذكر السؤال التقليدي «من القضاة».
وفيما يتعلق بالعلاقات بين موسكو وواشنطن اعتبر باتروشيف أن هذه العلاقات في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة لكن روسيا تتوقع استئناف حوار بناء معها مشيراً إلى أن هناك إمكانية معينة للعمل المشترك بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب والتطرف الدوليين والجريمة المنظمة والتحديات والتهديدات الأخرى وعدد من الموضوعات الإقليمية بما في ذلك سورية والتسوية في الشرق الأوسط والاتفاق النووي الإيراني والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية إلى جانب قضايا تتعلق بالتلوث البيئي ومكافحة تغير المناخ وفيروس كورونا وقضايا الأمن السيبراني.
«سانا»