وزير الإسكان في مؤتمر التنمية الافتراضي: تطوير آليات التعاون المشترك

يشارك وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف في المؤتمر الافتراضي الأول لوزراء الإسكان في ١٥ دولة للمعرفة والابتكار لتحويل مدن العالم بمناسبة السنة الدولية للاقتصاد الإبداعي المنعقد عملياً بمدينة أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
وطرح الوزير عبد اللطيف بمداخلته رؤية سورية ومقاربتها لموضوع المؤتمر، لافتاً إلى أن المدن هي الهيكل المادي الذي يحرك الاقتصاد ويؤثر بصورة كبيرة على المجتمع ويترك بصمته على البيئة، منوّهاً بأن الحكومة السورية تبحث دوماً عن حلول مبتكرة وتعمل باستمرار على تطوير سياساتها القطاعية والمكانية بصورة تستجيب للتغيرات الحاصلة، ولاسيما مواجهة (كوفيد ١٩)، وتحديات عدة منها العدوان العسكري الإرهابي، والإجراءات أحادية الجانب والحصار الاقتصادي الجائر وبرغم كل ذلك تم عام ٢٠١٩ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإسكان في سورية التي استندت بصورة رئيسة في سياساتها على أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ وعلى أهدافها السبعة عشر ومؤشراتها.
وأشار الوزير عبد اللطيف إلى جهود الحكومة في خلق حلول إبداعية لتحسين واقع المدن الحالية والمستقبلية والنهوض بها اقتصادياً و اجتماعياً، فبناء الحضارة هو المفتاح الذي لا غنى عنه ومطلوب لمواجهة الأزمات، وقد تمكنت الحضارة البشرية دوماً من الاستجابة والتعامل مع العديد من التحديات عبر المعرفة والابتكار والعاصمة دمشق شاهد حي على ذلك فهي أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ ومستمرة برغم كل ما مر عليها من تغيرات وتحديات عالمياً واقليمياً.
كما أوضح وزير الأشغال العامة والإسكان أن الابتكار يحتاج إلى معرفة والمعرفة تحتاج إلى بيانات والمصفوفة التي تنطلق من البيانات وتنتهي بالحلول الإبداعية تحتاج إلى التعاون المستمر بين الحكومات والاستفادة من ميزاتها وتجاربها ومقدراتها المتنوعة، وهذا يتطلب دعم الحكومات في البلدان النامية التي زادت جائحة (كوفيد ١٩) من أعبائها ومشاركة الابتكارات والتقنيات ودعم المشاريع التجريبية والحلول الإبداعية فيها.
وطرح الوزير عبداللطيف خلال كلمته العديد من التساؤلات حول شكل المدن والأبنية وكيفية التعامل مع الفراغات التعايشية العامة، ولا سيما في ظل الطفرات والمتغيرات الجوهرية في فترات متعددة من التاريخ، وخاصة إذا استمر وباء (كوفيد ١٩)، والذي سيؤدي إلى تغيير الكثير من المفاهيم ذات الصلة وتالياً يتطلب إعادة تقييم أسس التخطيط العمراني ومراجعة التشريعات المرتبطة بعملية التخطيط وقراءتها بصورة مختلفة و تطوير السياسات الإسكانية بما يناسب هذا التغيير .
ودعا الوزير عبد اللطيف المشاركين في المؤتمر إلى دعم تقنيات الحصول على البيانات في البلدان النامية والعمل على تطوير آليات التعاون المشترك عبر تشكيل لجنة فنية تضم ممثلين عن الوزارات المشاركة لتفعيل العمل ودعمه على المستوى الإجرائي، إضافة إلى تقديم المقترحات والرصد المستمر للأفكار الجديدة.
ويهدف المؤتمر الذي انطلق اليوم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تعزيز العلاقات الدولية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والدول الشريكة لتحقيق خطة عام ( ٢٠٣٠ ) بهدف التنمية المستدامة من خلال بناء خطة مشتركة لتعزيز المدن المستدامة اجتماعياً وبيئياً لتحسين نوعية الحياة وتأمين السكن الملائم للجميع وذلك ضمن إطار التخطيط والتنمية الحضرية والنمو المستدام بفكر متجدد .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية