قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف: إن التوقيع على وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين يعد بمثابة تحذير مهم لأمريكا لتدرك أن العلاقات الدولية تتغير بسرعة على حساب مصالح واشنطن.
وفي كلمته بافتتاح جلسة مجلس الشورى اليوم، أعرب قاليباف عن ارتياحه لتوقيع وثيقة التعاون بين إيران والصين، مشيراً إلى أنها وثيقة إستراتيجية لجهة أنها تعبر عن واقع جديد وهو أن العالم لا يُختزل بالغرب فقط، وأن القرن القادم هو قرن آسيا.
ولفت قاليباف إلى أن أمريكا لم تعد بالوضع الذي يسمح لها بفرض خطط أو اتفاقيات من جانب واحد على الدول المستقلة، داعياً إلى أن تتحول وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين إلى مشاريع وبرامج وتعاون حقيقي في المجال الاقتصادي والسياسي وجعلها أنموذجاً لبناء علاقات إستراتيجية مع الدول الأخرى وخاصة دول الجوار.
وشدّد قاليباف على أنه لا ينبغي الاكتفاء بجعل هذه الوثيقة المهمة خريطة طريق للعلاقات بين إيران والصين، بل ينبغي أن تمتد الأهداف الشاملة إلى أبعد من ذلك من خلال وضع الخطط والبرامج اللازمة لتحويل الوثيقة إلى تعاون ملموس في المجالات المختلفة.
وأكد قاليباف أن مجلس الشورى سيمارس دوره الرقابي حتى تنفيذ هذه الوثيقة وتحويلها إلى معاهدات واتفاقيات تعاون بين البلدين بما ينسجم مع المصالح الوطنية للبلاد، وسيتم إطلاع الشعب بكل المجريات في هذا المجال.