عبد المجيد يحذّر من توظيف حوارات القاهرة لعودة المفاوضات مع العدو الإسرائيلي

حذّر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد من توظيف الحوارات والتفاهمات بين الفصائل الفلسطينية، بتغطية من مسار مفاوضات جديدة عبر مؤتمر دولي لـ«السلام» برعاية الرباعية الدولية، ودول التطبيع العربي لفرض الحلول الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية.

وقال عبد المجيد في تصريح صحفي: «إن الحوارات والمصالحة والتفاهمات بين الحركات والفصائل الفلسطينية مطلب شعبي، وقد تكون لاقت ارتياحاً لقطاعات من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي، وخاصة في غزة، لأنها في نظر البعض قد تشكل المدخل لحل المشكلات الاقتصادية والحياتية والاجتماعية التي يواجهها القطاع».

وأعرب عبد المجيد عن قلق الفصائل والقوى وهيئات ومؤسسات وشخصيات فلسطينية وقطاعات واسعة من أبناء شعبنا من الموقف الدولي والإقليمي والعربي الرسمي الذي دفع ويدفع بهذه الحوارات والمصالحة والاتفاق بين الحركتين والفصائل لأهداف سياسية خطيرة مقدمة للنيل من حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية.

وأوضح عبد المجيد أن هناك تخطيطاً ومساعي لتكون هذه الحوارات والمصالحة غطاء ومدخلاً للانخراط في المسار السياسي الجديد الذي دعت له العديد من الأطراف الدولية والإقليمية والعربية، والتمهيد لعقد مؤتمر دولي أو إقليمي لـ«السلام» برعاية الرباعية الدولية، وهذا ما دعا إليه فريق «أوسلو» ودول عربية طبّعت مع «إسرائيل»، والهدف منه إعادة مسار المفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني الذي سيستغل ذلك لفرض الأمر الواقع باستمرار بناء المستوطنات وضم الأغوار، ومعظم الأراضي الفلسطينية، وشطب حق العودة، والقدس، وفرض حل اقتصادي على الفلسطينيين.

وأضاف عبد المجيد: «إن الحوارات والمصالحة والتفاهمات والاتفاقات بأهدافها المعلنة بين الفصائل شيء، وما يُخبأ ويخطط للقضية الفلسطينية شيء آخر»، تعرفه وتدركه كل الفصائل المشاركة في الحوارات.

وتساءل الأمين العام لجبهة النضال: «هل سيغطي المسار السياسي الجديد والذي يهدف لإنهاء الصراع العربي- الصهيوني، وإقامة تحالفات بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني، وحل القضية الفلسطينية وفقاً للخطة الأمريكية..؟!أم ستشكّل هذه التفاهمات والمصالحة الفلسطينية لتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعلم لاستنهاض قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال، وتجديد المقاومة، وإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة، وحماية القضية الفلسطينية من المخاطر التي تتهددها، عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسساتها على أساس الميثاق الوطني وبرنامج سياسي نضالي؟!!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار