رأفة بها !!!

بعيداً عن مشكلة التضخم التي يعاني منها أصحاب الدخل المحدود أصبحت العملة التالفة مثار جدل يمكن أن يمتد ليتطور إلى شجار في وسائط النقل العامة ، حيث تكال الاتهامات من قبل طرفي النزاع في كثير من الأحيان .
ولا تكمن خطورة هذه العملة في تلفها ورفضها من الكثيرين بقدر ما أصبحت ناقلة للأمراض في زمن الأوبئة، حيث يتداولها المئات في اليوم الواحد وهي العصية عن التعقيم أو اتخاذ إجراء وقائي واحد بشأنها لأن كمياتها عصية على الحصر إلا بطريقة استبدالها عبر المصرف المركزي ،وإن قراراً جريئاً صار من الواجب اتخاذه بشأنها .
إن توحيد حجم وشكل العملة المحلية صار مطلباً و الحفاظ على نظافتها ومظهرها واجب وطني، وصار لزاماً النظر إلى شكلها وحجمها وتوحيد ألوانها رأفة بها .
قبل حين من الدهر عمم المصرف المركزي على فروعه في المحافظات برنامجاً خاصاً بالاستبدال تسانده – وفقاً لما جاء حينها- المصارف العامة والخاصة ومكاتب الصرافة وشركات تحويل الأموال لاستقبال المواطنين الذين يودون استبدال الأوراق النقدية الممزقة والتالفة وإن خلافاً على التطبيق جعل من المسألة أمراً غير مؤكد في المرحلة الراهنة .
يقع على المصرف المركزي مهمة تطوير العمل لديه و إلغاء التعامل الورقي في الحركة المستندية وتسريعها إلى الحدود القصوى ،وقد يكون سباقاً في الانتقال إلى الأرشفة الإلكترونية ولكن استبدال العملة المهترئة من المفترض أن تكون قد تم منذ زمن . .
سبق لنا أن كلنا المديح للبرنامج الذي تمت صياغته بحرفية وتأجل إلى إشعار.. ولو تم حينها لما وجدنا عملة مهترئة لاتزال تثير حفيظة البعض ممن يرفضونها بشدة أياً كانت فئتها .
esmaeelabdulh@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار