جدل بيزنطي ..!!
حسمت وزارة التربية بقرارها “عودة” المدارس لافتتاح أبوابها أمام التلاميذ صباح اليوم الجدل البيزنطي والعقيم بين من يعارض عودة افتتاح المدارس من أهالي الطلبة وبين من يؤيد ذلك وعلى قلتهم ..
وذلك على خلفية انتشار فايروس “كورونا” وبداية حصاده الأرواح وسط تخوف كبير من الأهالي على أولادهم وفلذات أكبادهم ..
بالإعلان عن توجه قرابة أربعة ملايين طالب إلى مدارسهم وسط إجراءات احترازية ضمنتها في برتوكول العودة للمدارس وتعقيم ونظافة استثنائية لدورات المياه و مناهل وخزانات مياه الشرب وبإحداث الدوام النصفي في المدارس ذات الكثافة الصفية ،
وغيرها من الإجراءات..
لكن ماهو غير مفهوم وجود العديد من المدارس في ريف دمشق وتحديداً أشرفية صحنايا تعمل مدارسها منذ ماقبل الأزمة بالدوام النصفي وما زالت ..
مع الضغط الكثيف الذي فرضه الإرهاب والتهجير القسري للأهالي إليها نظراً لكونها من البلدات التي بقيت آمنة . ماشكل ضغطاً غير مسبوق على شُعبها الصفية ومدارسها وفرض عليها من جديد الدوام النصفي وبشعب صفية تفوق الخمسين طالباً وطالبة في كثير من الشعب .. وكثافة عددية مازالت تعانيها .. والسؤال : كيف سيتم تطبيق إجراءات احترازية من “كورونا” في ظل هذه الكثافة هل بإحداث فترة دوام ليلية مثلاً ؟
ناهيك بالعديد من المدارس التي لم تصلها كل الإجراءات الاحترازية والمشرفون الصحيون …
قرار العودة للمدارس اتُخذ وحَسم الجدل.. فهل ستطعن به ضعف الإجراءات الاحترازية والاستعدادات والإجراءات المنقوصة لعودة آمنة ..؟ ما يثير مخاوف الأهالي في العودة الآمنة والمطمئنة ..
نرجو ذلك .. كما نرجو ألا يكون هناك تقصير يزيد من هذه المخاوف لدى الأهالي ..
والله ولي الأمر والتدبير ..