فجّار الكذب !

لا أحد يستطيع أن يدّعي بأنه كامل وبلا نواقص ، فالكمال لله وحده ، ومن يفعل ذلك يثير حوله الريب والشكوك . وكذلك لا شخص يدّعي المثالية الكاملة ، وذلك لأننا جميعاً بشر قد نصيب مرة ونخطئ مرات ،وهذا ليس متعلقاً بمسؤول دون غيره ،أو بمواطن عادي .
في الحقيقة بتنا اليوم نعيش في زمن المتغيرات وحتى المتناقضات،فهناك نواقص عديدة بدأت تظهر عند غالبية البشر . حب نقل الأكاذيب والشائعات وإلصاق التهم جزافاً بحق مسؤول أو مدير أو أي شخص ما ، وقسم آخر لا يذكر محاسن البعض ممن كان بالأمس معنياً بمسألة ما ، وإنما يطلق حملات الرياء والتضليل بحق أناس قد يكونون أبرياء ولم تتلوث أيديهم بأي أخطاء ، فقط لمجرد تشويه متعمد ،والأخطر أننا نرى بعض صفحات التواصل الاجتماعي تنساق وتروّج أكاذيب ومسائل تتعلق بأشخاص ومسؤولين وربما بأمور تعنى بمعيشة المواطن..!
إتقان لغة التفنن بحملات الكذب وتشويه الحقائق بلا أي مبرر فقط لمجرد الظهور لا يعد إلا إساءة بحق منظومة قيم في مجتمعنا ، فالسلبيات إن كانت لا مانع من ذكرها ، لكن أن يتم الأمر لأبعد من ذلك من خلال تلفيق أخبار كاذبة عن الآخرين ،أو عن أشخاص ما قد يكونون بموقع قرار فهذا ليس مستغرباً على من سارع ونصّب نفسه وكأنه وكالة أنباء ..!!
مع الأسف ،هناك فئة أو أشخاص لا هم لهم سوى عشقهم للجدال الفارغ ، وأمثال هؤلاء ليس همهم الوصول إلى الحقيقة بقدر ما يسعون إلى بث الإساءات وأخبار السوء والإحباط ، هم يروّجون وربما يكررون أخطاء المسيئين بلا أي تفكير ولا أي مراعاة للضحيّة ..! بعيدون كل البعد عن أسس نقل أي ملاحظات من أجل تقويم اعوجاج حاصل دون الإيذاء بالمشاعر وحقوق البشر .
وهنا التساؤل : من يمنح مثل هؤلاء (الفجرة ) الحق بأن يشهّروا بالآخرين أو يروّجوا الأكاذيب التي قد تلحق الأذى ليس فقط بشخص أو بمسؤول ، بل بقيم مجتمعية ما وتثير البلابل وجوّاً من الشائعات ..؟؟ ! وأي شريعة تقرّ الطعن والإساءة بلا أي مسوّغ..؟
لابد أن نكون إيجابيين أكثر ، نعزز الإيجابيات ونشير إلى السلبيات إن كانت واقعة , ونلتفت لعيوبنا من باب تلافي الأخطاء لا من باب التصيّد وبث صور الإحباط والفشل .
الحكم على الأشخاص أو بعض المسؤولين ليس من باب شهادتهم ،بل من باب نتائج أعمالهم وما سيقدمونه بالمحصلة ..!
لندع وكالتنا على الآخرين جانباً ،وندقق بكل أعمالنا ومهامنا ونحترم مشاعر الناس ،وأن يكون ديدننا النجاح فقط .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار