حتى الدواء!!
كيف يمكن لك أن تكون إيجابياً ومصدراً لتوزيع الطاقة؟ (بالتأكيد ليست الطاقة الكهربائية) التي بات وضعها خارج حسابات المواطن الذي استدان وقرض واستقرض للـ«المونة» التي خزنها لشتاء بارد يتجاوز من خلالها غلاء أسعارها في أشهر الصقيع وليذوب عنها صقيع «الفريزة», وتنتهي إلى سلة الزبالة على أيدي مقنني الكهرباء العشوائيين, وبالعودة إلى الطاقة, وكيف يمكن أن تكون مولداً للطاقة الإيجابية وتشحن بها المكتئبين من حولك؟
بدل أن يوصمك الآخرون بالسلبي وبأنك مصدر الشؤم والنكد في برامج تطالعنا بها الإذاعات والقنوات التلفزيونية وما أكثرها هذه الأيام نتيجة الشحنات السلبية التي تولدها اختناقات الناس المعيشية والأزمات التي تعانيها من (المحروقات ومشتقاتها إلى الحليب ومشتقاته والبروتين الحيواني بأنواعه ووو.. غيرها الكثير من المحرمات على المواطن, من أين لك أن تكون إيجابياً ومولداً للطاقة أمام ضعف الرقابة و«فلتان» الأسواق والأسعار وفشل المعنيين في التجارتين« الداخلية والخارجية» في ضبط حيتان الأسواق؟ ومن أين لك الطاقة إذا كان قسط المدارس الخاصة وصل إلى المليون ليرة, ووزارة التربية تتفرج وأحياناً تشرعن للتعليم الخاص عربدته؟ وأخيراً وليس آخراً…الدواء الذي دخل هو الآخر السوق السوداء أمام تلكؤ وزارة الصحة في التسعير واحتكار التجار للدواء وأصحاب المستودعات وتحكم الصيادلة بأسعار فوق حمل وطاقة المواطن من دون أي رقابة, والاتهام سيد الموقف, والكل يلقي باللائمة على الكل… ولا دواء حتى اللحظة لكل أزماتنا التي تزيدها اشتعالاً الوزارات المعنية والتي لم يسلم منها حتى الدواء, ويقولون لك: لماذا أنت دائم التجهم والتشاؤم؟, وبأنك مولد ومصدر لكل الطاقات السلبية في العالم.