في الوقت الذي تتخذ فيه الجهات الوصائية خطوات للنهوض بالاقتصاد، لا يزال قطاع الصناعة يحتاج أن نركّز عليه كثيراً وجعل شركاته ذات قيمة مضافة, لأن معظم مؤسسات القطاع العام وصلت لمرحلة من الخمول تتطلب إنعاشاً بجرعة عالية، فقد أصبحت في حالة شيخوخة مبكرة تتطلب معالجات تضعها في حالة حيوية، وذلك لا يحدث إلا إذا وُجدت منافسة تجعلها تبحث دوماً عن التطور والبقاء على قيد الحياة، لأن قوانين السوق لا ترحم ضعيفاً أو خاملاً.
وإن ما نحن فيه من دخول شركات ومؤسسات أخرى إلى الأسواق يستدعي الحاجة إلى مؤسسات وطنية نظيرة تجد نفسها في إطار وضع تنافسي يسهم في تطوير أعمالها، وتجويد خدماتها ومنتجاتها، بما ينعكس إيجاباً على اقتصادنا الوطني، لذلك لا ضير إذا تطلعنا إلى تشاركية منهجية تضع مؤسساتنا الحكومية على قدم ا%