2019 سوري بامتياز

سنة حلوة سورية.. سنة حلوة للسوريين.. سنة حلوة لجيشنا وأبطالنا وحماة ديارنا.. سنة حلوة لكل من ينتصر للحق ولكرامة الشعوب ولإنسانية العالم.. سنة حلوة لكل من يحافظ على بذور الأمل والمحبة في قلبه.. إنها الحياة بنورها وأنوارها بآمالها وآلامها.. تنهض من ركام غبار الحرب.. رجال لا يلهيهم الحزن عن القيامة من جديد وبدء أعمال جديدة ورفع الأحجار الكبيرة وإعادة بناء البيت والوطن.. ونساء مسحن دموع الفقد وبدأن بالتحضير لخبز الحياة وأطفال ضاعت منهم ذكريات الطفولة يتمسكون بكتبهم وأقلامهم.. إنه عام سوري بامتياز ودرس انتصار عنوانه «وعزّ الشرق أوله دمشق»..
نحن على أبواب عام جديد 2019 ونصر مؤزر، لكن.. لا خلاص لنا من الفساد والسماسرة وأثرياء الحرب إلا بالقرارات الجريئة وعبر قوانين رادعة وعقوبات صارمة وغرامات مادية ونأمل ألا تتأخر هذه القوانين! لكن حتى ذلك الحين سنجد في مجتمعنا الكثيرين يستمرون بالحفر من دون تفكير.. وعبثاً يخرجون من الحفرة.
إن ما نحتاجه في العام الجديد الرد بقوة على التشويش عبر النظر إلى المستقبل وإلى الفراشة السورية الجميلة الخارجة من الشرنقة في ولادة جديدة وقوية للدولة السورية من دون تأخير في إعادة الإعمار ولدينا الكثير من الموارد المهمة.. وفي مقدمتها العنصر البشري المؤهل والقطاع المهني والزراعي والصناعي والخدمي والتعليمي.. لا نريد أن نتكئ على أرقام الخسائر والأضرار.. فهذه النغمة الكئيبة وانتظار انتهاء المؤامرات للانطلاق باتجاه التعافي الاقتصادي والاجتماعي هي حالة من الجمود والموت السريري للمؤشرات الاقتصادية والصناعية وقد ذهبت مع أدراج رياح العام الفائت، وهذا العام هو أفضل وقت للإعلان عن الاستثمار والعمل، وبدلاً من كيل الاتهامات علينا إصلاح أساليب الإدارة المعوجّة وتقوية الأجهزة الرقابية وإصدار قوانين لمكافحة الفساد وتأكيد الدعوة لعودة الاستثمارات السورية إلى حضن الوطن.. وبفرض أن الاستثمارات تبحث عن مناخ ملائم -فنحن السوريين- خير من يصنع هذا المناخ.
لقد كانت الطامة الكبرى في العام المنصرم في اتخاذ سلسلة من القرارات المرتجلة التي لم تفرضها الأزمة بقدر ما فرضها صائدو الفرص، فكانت مرتعاً خصباً للفساد وكائناً طفيلياً نما على حساب العدل الاجتماعي الذي يسعد في ظلهما الوطن والمواطن. وتم استهداف الشبع والأمان بشكل ممنهج وقبيح، ولأنها الحرب وتحت سدولها يباح ما لا يباح انزاحت شريحة كبيرة من مجتمعنا ورمي بها في فضاء الجوع والخوف.
واليوم الأمل حاضر في دعم المجتمع السوري وتحسين مستواه المعيشي لأن المواطن يليق به التكريم في وطنه. ودمتم بكل خير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة