جودة إنتاجها تمنحها ثقة السوق.. مدير عام «كابلات دمشق»: هدفنا تلبية احتياجات إعادة الإعمار حالياً
الحرية- باسم المحمد:
أكد مدير عام الشركة العامة لصناعة الكابلات في دمشق مرهف الدقس، أن الشركة تواجه جملة من التحديات في ظل الظروف الراهنة، أولها عدم توافر المواد الأولية وارتفاع تكاليفها في حال توفرها سابقاً، والنقص في اليد العاملة الفنية والإنتاجية، إضافة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة من وقود وكهرباء.
ويتم التغلب على ذلك وفقاً لما ذكره الدقس في تصريح لصحيفة الحرية، بالتكيف مع الوضع الحالي للحفاظ على مكانة كابلات “حوش بلاس”، والتي تعد الضامن الوحيد لجودة المنتج الوطني الموثوق، في ظل الانتشار غير المعقول للكابلات المزيفة والمزورة، والتي تؤدي بطبيعة الحال إلى حدوث كوارث عند استخدامها من قبل المواطنين.
وتعمل الشركة للحفاظ على الجودة العالية لمنتجاتها، لأنها الوحيدة التي تعتمد النورم الألماني في التصنيع، بالاعتماد على استعمال المواد الأولية النظامية ذات السمعة الجيدة والنقاوة المطلوبة مما يؤدي إلى إنتاج مقاطع نظامية 100% في الشركة، من خلال استخدام المواد الأولية النقية، مثل النحاس والألمنيوم حيث درجة النقاوة تكون 99.9 للنحاس و99.5 للألمنيوم، أما مواد البلاستيك المستخدمة في العزل فهي ذات جودة ممتازة ولا يتم قبولها ما لم تجتاز الاختبارات المطبقة في مخبر الشركة والآلات.
ويعد الدقس أن إنتاج الشركة هو المفضل من قبل العديد من الجهات العامة والخاصة والمنظمات الدولية، كونه يتمتع بجودة ممتازة، وبالتالي فإن المستهلك يدفع قيمة منتج ذي جودة عالية، مرغوب من قبل الفنيين والاختصاصيين بهذا المجال.
حصة سوقية مضمونة
ويؤكد الدقس أن منتجات شركة كابلات دمشق وجودتها، هي ما تضمن زيادة الحصة السوقية في الأسواق المحلية، كما تتفرد الشركة بمنتجات لا مثيل لها في السوق المحلية، مثل كابلات الغواطس حيث يتم عزلها بالكاوتشوك الصناعي TPR، وكابلات الهواتف ذات السعات الكبيرة، والتي تستخدمها الشركة السورية للاتصالات، فالمنتجات المماثلة في السوق المحلية، مصنوعة في شركات صغيرة أو ورشات لا تعتمد نفس المواصفات أو جودة المواد الأولية المستعملة في الشركة، باستثناء ما ينتج من قبل شركتين رئيسيتين في القطاع الخاص وهما شركة الاتحاد والشركة السورية الحديثة “اس ام سي”، وهاتان الشركتان لا تنتجان المقاطع المطابقة لمقاطع منتجاتنا كونهما تعتمدان نورم مغاير لما تعتمده الشركة من معايير جودة الجودة.
لا خطط للتصدير
في ظل الظروف الراهنة وعملية إعادة الإعمار، فلا توجد خطط آنية للتصدير، وفقاً للدقس، كون السوق السورية ستكون بحاجة ماسة للمنتج الوطني الموثوق، وفي حال تم الاكتفاء والتوجه للتصدير، فيمكن تصدير منتجات الشركة إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن والعراق وكذلك السودان، وقد تم سابقاً توريد منتجات إليها وهي على معرفة تامة بجودة منتجات كابلات دمشق.
تطوير الكوادر والإنتاج
وبين الدقس أن شركة كابلات دمشق تعمل على دعم وتطوير الكوادر المحلية والخبرات الوطنية من خلال التدريب المستمر والاعتماد على الذات في تطوير آلاتها وصيانتها إبان الحصار الذي كان مفروضاً على سوريا في ظل النظام البائد.
وتعمل الشركة على توضيح السياسة والهيكلية والرؤية الجديدة لها، بما يضمن الاعتماد على الكوادر الموجودة وخطوط الإنتاج الحالية، وتوسيع نطاق المنتجات الحالية من أجل المشاريع والشراكات القادمة.
لافتاً إلى أن كمية الإنتاج والمبيعات التي حققتها الشركة خلال العام الماضي، والتي لا تتجاوز ٤٠% من خططها، لا تتماشى مع الأهداف الموضوعة، بسبب عدم انتظام توريد المواد الأولية اللازمة للتصنيع وإلزام الموردين بالتعامل مع “المنصة”، والتي كان يفرضها النظام المخلوع بهدف جمع الإتاوات والرشى فقط، دون تمويل فعلي للمورد.
جدير ذكره بأن الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق، تنتج ما يزيد على 1200 مقطع من المقاطع المختلفة من الكابلات والأمراس العارية من النحاس والألمنيوم، لنقل التوتر المنخفض والعالي والكابلات الكهربائية المعزولة بالبلاستيك وحيدة النواة حتى /500/مم2، أو متعددة النواة حتى 4*240 مم2 للتوتر المنخفض (حتى 1 كيلو فولت)، كما تنتج نفس الكابلات مسلحة بالصفائح الفولاذية بالنسبة للكابلات النحاسية، والكابلات الكهربائية والنحاسية المعزولة بالكاوتشوك الصناعي للاستخدامات الخاصة مثل (غواطس آبار المياه والرافعات والمصاعد) والكابلات الهاتفية العادية والمعلقة والمحقونة والمسلحة وكابلات الميدان والرباعي.
وبالنسبة للكابلات والأمراس المنتجة فيها، فهي مصنعة وفق المواصفات العالمية (الألمانية VDE – الكهربائية الدولية IEC – السورية SNS)، والشركة حاصلة على شهادة الآيزو 9001 منذ عام 2000، وتم تجديد شهادة الآيزو 9001/2015 في عام 2018 من شركة كولتياس البريطانية، وتم تجديدها في عام 2022 من شركة TQCS انترناشيونال كروب PTYLTD.