“رجعنا يا لاذقية”.. حملة تطوعية لإعادة إحياء ألق المدينة 

الحرية- صفاء إسماعيل:

انطلقت صباح اليوم في مدينة اللاذقية الحملة التطوعية التي يقوم بها الدفاع المدني بالتعاون مع فرق تطوعية عدة، تحت عنوان: “رجعنا يا لاذقية”، بهدف إعادة الألق لمدينة اللاذقية بوصفها القبلة السياحية الأولى لسوريا.

انطلاقاً  من مدخلي المدينة عند جامعة اللاذقية وحاجز المواصلات، جابت الفرق التطوعية شوارع مدينة اللاذقية التي نفضت عنها غبار الفوضى واكتست أبهى حلة بعد أن ازدانت جدرانها بالرسومات وانتعشت أرصفتها بالألوان، لتشمل الحملة  دهان جدران سور الدفاع المدني والجدار الممتد وصولاً إلى مقر شركة سيرياتيل وجدار مركز انطلاق البولمان.

وبين أحد عناصر الدفاع المدني لصحيفة “الحرية” أنه شارك في الحملة التطوعية التي تستمر ثلاثة أيام، 11 جمعية في مدينة اللاذقية، إلى جانب المجتمع الأهلي، مشيراً إلى قيام المتطوعين بإزالة الكتل الإسمنتية، تنظيف الشوارع، ترحيل القمامة، غرس الأشجار، طلاء الأرصفة ورسم الجداريات لطمس مظاهر النظام البائد، وإعادة الألق للمدينة.

وأوضح أن مشاركة المتطوعين في الحملة، تؤكد أهمية العمل الجماعي ووجود الحس العالي بالمسؤولية لدى الشباب السوري لبناء الدولة التي يطمحون إليها.

من جانبهم، أكد متطوعون من جمعيات مختلفة لصحيفة “الحرية” أنه يجب على كل فرد في هذا الوطن المبادرة إلى القيام بما يمكنه فعله للمشاركة في بناء سوريا وإعادة الألق إليها، وأضافوا: اليوم المبادرة في مدينة اللاذقية وغداً في مدن أخرى، حتى تصبح جميع شوارعنا ومدننا بأبهى حلة.

وبيّنت رئيسة مجلس إدارة جمعية “أيادينا” الخيرية المشاركة في الحملة، رولا منزلجي، في تصريح لصحيفة “الحرية”، أن الجمعية شاركت في الحملة من خلال تقديم الدهانات وأدوات الرسم، كما شارك في الحملة 28 متطوعاً من الجمعية، حيث تم توزيعهم إلى جانب عناصر الدفاع المدني وبقية المتطوعين من جمعيات أخرى، عبر مجموعات ووفق أماكن محددة، لتتم إزالة مظاهر الفوضى ورسم ملامح جميلة تليق بمدينة اللاذقية، من خلال الرسومات وطلاء الأرصفة وتنظيف الشوارع.

بدورها، أشارت رئيسة مجلس إدارة جمعية “كبارنا” المشاركة بالحملة، سميحة عجيل، إلى مشاركتهم من خلال تقديم طلاء أبيض، قفازات، كمامات، ٦٠ غرسة( جاك رندا ) دائمة الخضرة، تزرع في الحدائق لتعطي منظراً جميلاً ، ١٥ غرسة (نارنج) زرعت عند قوس النصر ضمن مدينة اللاذقية.

وأضافت: كما بادر ٢٥ متطوعاً من الجمعية  بالمساعدة في أعمال التعشيب والتنظيف عند قوس النصر والحديقة المجاورة له،   ليقوم بعدها فريق الخوذ البيضاء بعمليات الشطف وطلاء السور والمقاعد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار