هواجس من تبعات الانحباس المطري.. الإصابات الحشرية تتصدّر المخاوف
الحرية- محمد فرحة:
في ظل الانحباس المطري والمتغيرات المناخية وانعدام الجو البارد الذي غالباً ما كان يلعب دوراً مؤثراً في القضاء على الحشرات التي تضرب الأشجار المثمرة، كالزيتون والفستق الحلبي والتفاحيات، زد على ذلك بعض المحاصيل الزراعية، فمنذ الآن بدأ المزارعون يبدون تخوفهم من كل هذا، ولا سيما أن أشجار الزيتون قد شهدت خلال الموسمين الماضيين ارتفاع نسبة الإصابة الحشرية.
عدد من مزارعي الزيتون والتفاحيات في حماة أكدوا لصحيفة الحرية أنهم يتخوفون كثيراً هذا العام من تنامي حشرة ذباب الزيتون والتفاح، ما قد يقضي على مواسمهم الزراعية المتعلقة بإنتاج الأشجار المثمرة.
المزارع محمد حسن بين أن هذا الجو مثالي لتكاثر الحشرات، فلا أثر لوجود الجو البارد والصقيع ، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فأسعار مواد المكافحة مرتفعة جداً والرخيص منها مشكوك في صحته وسلامته.
مديرة قسم الأشجار المثمرة في زراعة حماة المهندسة سوسن قيسي أوضحت لصحيفة الحرية في اتصالٍ هاتفي معها أنه حتى الآن لم تردهم شكاوى من المزارعين عن طريق الوحدات الإرشادية، مشيرة إلى أن هذه الظروف قد تسهم في انتشار الحشرات التي تصيب الأشجار المثمرة، وخاصة أن العامين الماضيين شهدا هذه الإصابات.
وتطرقت المهندسة قيسي إلى أنه لمجرد أن تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، قد تخفف من حدة الإصابات الحشرية، لكن المتغيرات المناخية التي نشهدها من شأنها أن تلعب دوراً سلبياً في هذا المنحى.
بالمختصر المفيد: كلنا يذكر ما لحق بمواسم الزيتون والفستق الحلبي، وما ألحقة حفار ساق التفاح بهذه الأشجار من ضررٍ، أثرّ سلباً على الإنتاج الثمري.
زد على ذلك، فهذه الظروف المناخية القائمة اليوم تشكل البيئة الحاضنة لنمو الحشرات، ما قد يلحق الضرر والأذى بالإنتاج الزراعي، وهنا يتجلى دور الإرشاد الزراعي والإشراف على الصيدليات الزراعية لمراقبة المبيدات الحشرية والتأكد من سلامتها، كي لا تكون خسارة المزارعين مركبة، حين يخسروا الموسم وثمن هذه المبيدات.