مطالبات بتقديم تسهيلات لعودة الحرفيين المهاجرين.. واستقلالية عمل جميع المهن
الحريّة – ميليا اسبر:
أوضح رئيس اتحاد حرفيي دمشق أيمن حمدان أن الاتحاد يضم 30 جمعية حرفية وعدد المنتسبين حسب آخر إحصائية، بلغ 22835 منتسباً حتى تاريخ 1/1/ 2024.
مبيناً في تصريح لصحيفة الحريّة أن الحرفيين المهاجرين هم من كافة الحرف والمهن، ولكن لا يوجد رقم دقيق لهم، أما بالنسبة لتسهيل عودتهم إلى البلاد بعد سقوط النظام البائد، فكشف أن لكل حرفة متطلبات خاصة يها، ابتداء من الحرف اليدوية الشرقية التقليدية إلى المخابز والحلويات وصيانة السيارات..إلخ، وكل جمعية لديها مطالب للنهوض بعملها وفق آلية قرارات الدولة الجديدة مع لحظ خصوصية الجمعيات وفق أعمالها.
وبيّن حمدان أنّ الحرف اليدوية تتضمن الموزاييك والصدف والنقش وأعمال الصوان والفسيفساء والثريات ونفخ الزجاج والعجمي، وهي حرف يدوية تراثية تمثل هوية وثقافة وطن، كما أنها بحاجة لوجود سيّاح في البلاد من أجل الترويج لها خارجياً ، أما بالنسبة لمساهمتها بالناتج المحلي، فهي ليست ذات ربح مالي كبير، ولكنها مهمة من حيث هوية البلد وتراثه، لافتاً إلى أنه بالنسبة للمهن الأخرى مثل: التريكو، ومواد البناء. تشكيل المعادن، النجارة، الألمنيوم والحديد والبلور وغيرها، فهي مشاريع صناعية كبيرة وتؤسس لنهضة البلاد ولها وارد كبير أقوى من التجارة.
رئيس اتحاد حرفيي دمشق ذكر أن كل جمعية هي نقابة تؤسس وفق أعضاء ويتم توسيعها حسب الانتساب إليها. وهي ذات تمويل ذاتي وليس من الدولة، وتقوم بواجبها من حيث رفع المشكلات والمتطلبات إلى اتحاد إداري مسؤول عنها، وهو أيضاً منتخب من قبل الجمعيات وتمويله ذاتي.
وأكد على مجموعة من المطالب، أهمها استقلالية عمل الاتحاد والجمعيات واعتبارها نقابات أسوة بدول العالم، ودعم استيراد المواد الأولية من الجمعيات ليس للاتجار بها، وإنما وفق حاجة عمل الحرفيين، إضافة إلى توفير بنية تحتية لعمل الحرفيين مثل الكهرباء والمحروقات، وكذلك دعم انتساب الحرفيين إلى الجمعية وطلب الشهادة الحرفية من العاملين بالمجال كلّ حسب اختصاصه ، ويحدد ذلك سنوياً وذلك لحصر العاملين بكل حرفة وتسهيل عملهم أصولاً، مشدداً على عدم إدارة الجمعيات بطريقة متشابهة، فالحرفيون مستقلون وهم قطاع خاص، ولكل محافظة خصوصية، فهناك مثلاً حرف اقتصادية وحرف خدمية وتجارية…إلخ.
وختم حديثه بأن الجميع ممتنون على التحرير وشاكرون الله على الفرج، ومنتظرون استمرار أعمالهم وإعادة الإعمار بعد خلع النظام السابق الذي كان كالسكين على جميع مفاصل الدولة، واعداً بأن يكون الحرفيون خير من يعمل لخدمة الوطن ورفع اقتصاده.