أم الألعاب وحقيقة التجدد
هل ستتمكن الفعالية الرياضية الجديدة لأم الألعاب الموجهة للأطفال ولمدربيهم و لحكام هذه الرياضة التي سنشهد ولادة نسختها الأولى يومي الثامن و التاسع من الشهر الحالي تحت عنوان الدورة التدريبية الأولى لألعاب القوى للأطفال من تعزيز قدرات المدربين و الحكام و ثقل خبراتهم في عالم رياضة ألعاب القوى و قواعدها الأساسية و الارتقاء بهم إلى مستويات تخصصية في هذا المجال؟ ، وهل سيتمكن الاتحاد السوري لألعاب القوى بالتعاون مع الاتحاد العالمي لألعاب القوى من جعل أم الألعاب من الرياضات الأساسية و الحاضرة في الساحة الرياضية السورية بمنهجية هادفة، و العمل على إدراج نشاطاتها و فعالياتها بشكل مكثف في الخطط السنوية لاتحاد اللعبة بما يتناسب مع الظروف و الإمكانات المتاحة ضمن مشروع تطوير رياضة ألعاب القوى للأطفال؟ ، و لاسيما أن مدينة دمشق ستكون دار ترحيب و إقامة للمشاركين و المدعوين و المهتمين من كل المحافظات السورية كبداية، و ستتبعها بقية المحافظات لتوسيع قاعدة الرياضيين الممارسين في تدريب الأطفال للاستفادة من هذه الدورة و معلوماتها المستجدة على القانون الدولي الذي يحكم تفاصيل و مفردات هذه الرياضة و أساليب تدريبها الحديث الذي يساعد في استقطاب الأطفال و تجميل هذه الرياضة في أعينهم ليمارسوها عن قناعة وحب، وذلك بالتوازي مع مشاركة الحكام المدعون الذين سيطلعون على النظام الجديد المعمول به في الاتحاد العالمي .
نتمنى النجاح لهذه المحطة الرياضية الجديدة المستحدثة و الوصول إلى الأهداف الإيجابية المرجوة منها لمزيد من التأهيل الذي يحتاجه مدربينا و حكامنا تعزيزا لمستوياتهم الفنية الإيجابية، و التي تهدف و تخدم تقدم و تطور هذه الرياضة بشكل تخصصي و علمي في سورية بشراكة و تعاون فعال مع الاتحاد الرياضي العام و وزارة التربية و كل الأطراف ذات العلاقة و صولا إلى النتيجة المرجوة في إنشاء و تأسيس و تقوية القواعد بشكل مهني و علمي وفق ما يتطلبه القانون الدولي و تعديلاته، و بذلك تكون المنتخبات الوطنية محصنة و قوية اعتمادا على فهمها العميق لماهية التدريب و التأهيل العلمي و المنهجي المدروس الذي يسبق النشاطات و الفعاليات الرياضية.