هل يستفيد منتخبنا من قرار الفيفا بخسارة كوريا الديمقراطية أمام اليابان؟

تشرين- إبراهيم النمر:
صدر القرار الرسمي من الفيفا بعد طول انتظار بخصوص مباراة كوريا الديمقراطية واليابان التي كانت مقررة في 26 آذار الماضي في أرض كوريا الديمقراطية والتي رفضت استقبال الساموراي على أراضيها ضمن منافسات الجولة الرابعة الأولى إياباً من التصفيات المشاركة لمونديال كأس العالم 2026 وكأس أمم آسيا 2027.
وحسب القرار الرسمي الذي جاء فيه: “اتخذ رئيس لجنة FIFA التأديبية قراراً فيما يتعلق بالمباراة التي لم تُلعب بين منتخبي كوريا الديمقراطية واليابان والتي كان من المقرر إجراؤها في 26 آذار 2024 في إطار المنافسة التمهيدية لكأس العالم FIFA 2026″، وبعد تحليل العناصر الواقعية المختلفة في ضوء اللوائح المعمول بها، قرر رئيس لجنة FIFA التأديبية إعلان خسارة منتخب كوريا الشمالية للمباراة بنتيجة (3-0).
بالإضافة إلى ذلك، أُمر الاتحاد الكوري الديمقراطي لكرة القدم بدفع غرامة قدرها 10 آلاف فرنك سويسري.

منتخبنا بحاجته
منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم بحاجة لتكرار الفوز على كوريا الديمقراطية في أرضها وبين جماهيرها ليرافق اليابان إلى الدور القادم، منتخبنا بحاجة لنقطة من أصل 6 ممكنة فالفوز ولا بديل عنه حتى لا ندخل في لعبة الحسابات، هذا الكلام يندرج بأننا نستبعد فوزنا على الكمبيوتر، لكن كل شيء وارد في عالم الساحرة المستديرة، ولا يوجد شيء مستحيل، نلعب بروح الجماعة ولنكن يداً واحدة للوصول إلى الحلم المنشود.

ليس بالدعاء وحده ننتصر
أخطاء كارثية رافقت لقاء منتخبنا في آخر جولات الذهاب مع منتخب ميانمار وبشق الأنفس استطعنا معادلته وهو الفريق الذي خسر من اليابان بخمسة أهداف نظيفة وأمام كوريا بستة مقابل هدف ليأتي التعادل معنا ويحرمنا نقطتين كنا بأمس الحاجة إليهما في سباق حجز إحداى البطاقتين مبكراً.
لقد ألبسنا كوبر كل عيب في منتخبنا فهو المسؤول عن كل شيء لأنه صاحب القرار، لكن موضوع أنه يلعب بشكل دفاعي أصبح مستبعداً اليوم فالمشكلة ليست عنده فقط بل عند اللاعبين لأن إمكاناتهم بالاصل دفاعية وإمكاناتهم الهجومية محدودة لكنها اختياراته وهو يعرف إمكاناتهم.. والفكر الهجومي بحاجة للاعبين يجيدون الكرات العرضية والتمريرات البينية و التسديد.
القضية ليست تكديس لاعبين بنفس المواصفات ونفس العيوب وبنفس المنطقة.. ميانمار نكسة لكن كي نعي المشكلة نحن بمباراتين بأمم آسيا التي نفخر بها وبمباراة ميانمار لم نصل لمرمى الخصوم إلا بحالات عابرة وهنا اصل المشكلة..!
عموماً مع التقدير لكل مستعيدي الجنسية لكن الأهداف سجلها خريبين والدالي، لم يحققا الإضافة الهجومية المطلوبة حتى الآن..
ما حدث قبل لقاء ميانمار الأخير بقي طي الكتمان من اتحاد الكرة ومن كادر منتخبنا بقيادة العجوز الأرجنتيني هيكتور كوبر، وما جرى مع اللاعب محمود داود، فإلى الآن لم يصدر أي بيان أو توضيح بشأن ما جرى، ربما اتحاد الكرة ينتظر الوقت المناسب الذي يذيع به ما جرى، لكن في النهاية الداود أصبح من الماضي وربما لن نشاهده مع نسورنا، كما فعل كوبر وكادره الفني باستبعاد افضل مهاجم في قارة آسيا عمر السوما لاعب الأهلي السعودية سابقاً والعربي القطري حالياً.
كلنا أمل بأن يتدخل اتحاد الكرة في حل هذا الأمر، فالمنتخب منتخبنا وليس منتخب كوبر، والتعنت في القرار لا يصب بمصلحة منتخبنا، وهذا كان واضحاً في نهائيات أمم آسيا الأخيرة التي لم نسجل فيها سوى هدف واحد على الهند وآخر من ركلة جزاء على إيران وحتى في المباريات الأخيرة في التصفيات المشتركة، بعيداً عن لقاء ميانمار الثاني الذي كان الخريبين فيه بيضة القبان، حيث كان غائباً عن اللقاء الأول بحجة الإصابة كما ادعى كادر منتخبنا.

ستاد جناح السلام يحتضن لقاء النسور والساموراي
إلى ذلك أعلن الاتحاد الياباني عن استضافة ستاد “جناح السلام” بمدينة هيروشيما لمباراة المنتخب الياباني ومنتخبنا في 11 حزيران المقبل الملعب الذي يتسع لقرابة 30 ألف مشجع، والذي نتمنى أن يكون لدينا ملعب مشابه له.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار