من إعلام العدو: ارتفاع خسائر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يعزز الشكوك بجدوى مواصلة الحرب

دمشق ـ غسان محمد:
فيما يعلن قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة الحرب على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها، تتزايد الأصوات داخل هذا الكيان التي تحذّر من مغبة الغرق أكثر في وحل قطاع غزة، وتشكك بجدوى مواصلة الحرب، في ظل ارتفاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، كتب قائلاً، إن تعاظم الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي أدى إلى تزايد الشكوك بشأن جدوى الحرب على غزة، الأمر إلى يشير إلى بداية تآكل الدعم الداخلي لها. وأضاف: إن تواصل العملية البرية في عمق قطاع غزة سيكون مرتبطاً بتواتر الأخبار السيئة التي تتحدث عن مقتل المزيد من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.
ورأى هرئيل، أن ما سيقلص هامش المناورة أمام “إسرائيل” هو حقيقة أنه على الرغم من تواصل العملية البرية، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال يراوح في مكانه، وغير قادر على تحقيق إنجازات تغيّر الوضع القائم في القطاع، ونقل هرئيل عن قائد إحدى الكتائب العسكرية المتوغلة في حي الشجاعية، قوله، إنه على الرغم من أن الجيش أكمل احتلال الحي إلّا أن الجنود يشعرون بأن مقاتلي “كتائب القسام”، يحيطون بهم من كل جانب بسبب قدرتهم على التخفي.
وحذّر هرئيل، من أن بقاء القوات المتوغلة في منطقة ما من قطاع غزة لوقت طويل يجعلها أهدافاً مكشوفة أمام مقاتلي المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه حتى عندما يتكون انطباع لدى قيادة الجيش الإسرائيلي بأن المواجهة ضد إحدى الكتائب العسكرية التابعة للمقاومة قد حُسمت، إلّا أن الجيش الإسرائيلي يفاجأ بأن مقاتلي هذه الكتيبة يواصلون القتال ومفاجأة الجيش.
وأشار المحلل هرئيل، إلى أن زيارات كبار المسؤولين الأميركيين إلى تل أبيب، والتي كان آخرها زيارة وزير الدفاع لويد أوستن ستفسح المجال لتسليط الأضواء على مستقبل الحرب على غزة، في ظل معلومات تفيد بأن هناك ما يدلّ على أن “تل أبيب” وواشنطن اتفقتا على تقليص العمليات العسكرية في قطاع غزة أواسط شهر كانون الثاني القادم.
وبحسب المحلل هرئيل، من غير المستبعد أن يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تحدي الأميركيين وعدم وقف العملية البرية بهدف استرضاء قواعد اليمين، رغم أنه يدرك أن لدى الولايات المتحدة روافع ضغط كبيرة جداً على “إسرائيل”، على رأسها الدعم العسكري وتوفير الغطاء السياسي في الساحة الدولية.
ورأى هرئيل أنه حتى لو قلّص الجيش عملياته الهجومية في قطاع غزة بناء على طلب الأميركيين، فإن “إسرائيل” يمكن أن تتورط في وحل غزة، كما تورطت في لبنان عام 1982. وأضاف، ان القاسم المشترك بين الحرب الحالية على غزة وحرب لبنان الأولى 1982، هو أن هناك شكوكاً في مدى واقعية أهداف الحرب وإمكانية تحقيق انتصار فيها، وحتى لو أوقف جيش الاحتلال النمط الحالي من العملية البرية وانتقل إلى تكتيكات عسكرية أكثر محدودية، فإن فرص تحقيق أهداف الحرب المعلنة والمتمثلة في القضاء على المقاومة وإعادة الأسرى الإسرائيليين ستتراجع أكثر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية