الدعوات الالكترونية تفرض نفسها بقوّة.. بطاقات الأفراح الكرتونية في طريقها للاندثار

اللاذقية- آلاء هشام عقدة:
انتشرت مؤخراً في محافظة اللاذقية الدعوات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي طغت على البطاقات الورقية التي كانت تصل إلى المنازل لحضور الحفلات سواء الزفاف أو الخطوبة وغيرها من الدعوات.

تفاوت في الآراء
من جهتها بيّنت إحدى السيدات التي استخدمت مؤخراً مثل هذه البطاقات للدعوة لحفل زفاف ابنها أن اللجوء لمثل هذه البطاقات لا يقتصر فقط على الطبقة الفقيرة بالعكس فإن أغلبية طبقات المجتمع أصبحت تستخدم أسلوب الدعوة الإلكترونية، مضيفة: كانت مستهجنة سابقاً، في البداية عندما كانت تصلني دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنا أو غيري كانت تعدّ شيئاً غير مرغوب وغير مألوف أما حالياً فإن أغلبية الناس تستخدم هذه الوسيلة.

تكلفة الإلكترونية تتراوح بين ٣٥ -٥٠ ألف ليرة سورية

وأضافت أخرى معبرة عن استهجانها للفكرة بأنه من باب التقدير واتباعاً للعادات والتقاليد القيام بإرسال بطاقة لمنزل الشخص، وهو أمر تعودنا عليه منذ زمن استخدام البطاقات الإلكترونية لمثل هذه الدعوات، ولذلك برأيي غير مرغوب وغير لائق.

في المقابل التقت “تشرين” بفتاة تجهز لحفل زفافها وبينت أنها جهزت بنفسها بطاقة الزفاف فالموضوع بسيط لمن لديه خبرة في استخدام البرامج، وأضافت: جهزت بطاقتي من خلال فيديو بصور متتابعة مضاف إليها أغنية محببة بالنسبة لي، وتم استخدام هذه البطاقة لدعوة ١٠٠٠ شخص، مشيرة إلى أن هذه الطريقة من شأنها توفير جهد إيصالها بشكل شخصي بالإضافة لما يترتب على طباعة بطاقات الزفاف من مبلغ مادي كبير حالياً وهذا المبلغ نستطيع استخدامه في مكان آخر أفضل من البطاقة التي يتم إتلافها.

عادة توشك على الاندثار
من جانب آخر، التقت “تشرين” ضياء أحد منظمي بطاقات الأفراح الإلكترونية الذي أكد أن الإقبال لافت على هذه البطاقات التي شيئاً فشيئاً لاقت رواجاً بشكل كبير وحلت محل البطاقات الكرتونية فهي سريعة الإنجاز، وتكلفتها تتراوح بين ٣٥ -٥٠ ألف ليرة سورية وهو مبلغ زهيد جداً، ويتم الاتفاق مع العروسين على وضع التصميم وما يرافقه من معلومات حول الحفل بحيث إما يتم تصميم مقطع فيديو أو بطاقة بسيطة تحتوي كافة المعلومات حول الحفل سواء زفاف أو خطوبة.

١% يلجؤون للكرتونية
من جهته، بيّن عمر ساعي رئيس جمعية المطابع أن الإقبال على بطاقات الأفراح انخفض بشكل كبير حيث لا تتجاوز ١%، مؤكداً أن عادة استخدام البطاقات الكرتونية على وشك الاندثار وأصبحت عادة قديمة بسبب للقدرة الشرائية المنخفضة واختلاف العادات عن السابق.
وأوضح ساعي أن سعر البطاقات حالياً يختلف من بطاقة لأخرى ويتراوح بين ٤٠٠٠ -١٠٠٠٠ ليرة.

نسبة الإقبال على بطاقات الأفراح انخفضت بشكل كبير حيث لا تتجاوز ١%

وعن الصعوبات التي تواجه عمل المطابع، دلل ساعي فهي بانحسار الطباعة لدوائر الدولة بشكل حصري بمطابع الوحدة ما أثر في عمل المطابع وغلاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية وارتفاع تكلفة ورق الكرتون فكافة هذه المواد استيراد خارجي ، مبيناً أن عدد المنتسبين للجمعية ٤١ منتسباً وأكثرهم لا يقومون بدفع الاشتراك الشهري للجمعية لعدم وجود ميزات مقدمة من قبلها.

وأضاف: الكثير من المطابع على وشك الإغلاق نتيجة الغلاء الذي أدى لتراجع عملهم وارتفاع الضرائب وتحويلها لأرباح حقيقية وهذا التقييم العشوائي أثر في عمل المطابع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية