في اليوم 73 من العدوان.. مسار المجازر صاعد و مسار التفاوض جامد.. عدد الشهداء تخطى حاجز الـ١٩ ألفاً.. والجرحى أكثر من ٥٦ ألفاً

دمشق- راتب شاهين:
يبدو أن مجريات الأحداث في فلسطين المحتلة هي جامدة في مكان ما، غير متباينة، عما جرى في الأيام الماضية بعد عودة الاحتلال الإسرائيلي لقصفه العشوائي بعد انقضاء الهدنة الأخيرة – تصعيد في المجازر وحديث باهت عن صفقة أو هدنة-، وتشير معطيات متعددة إلى أن مسار التفاوض لتبادل الأسرى عالق في مكان ما – ربما في البحر الأحمر-، كما أن أي اتفاق سلام في البحر الأحمر يبدو أنه يرتبط بغزة – كما تريد واشنطن.
المراقب لمسار الهدنة يكتشف أنه مسار ضمن الطرف الواحد أي الصهيو – أمريكي، فالمقاومة الفلسطينية لم تعلن أي شيء عن هدنة او أي تفاوض غير مباشر يجري حول الأسرى، وكل ما يجري هو نقاشات استخباراتية إسرائيلية مع دول عربية، بينما في الوقت ذاته يزداد العدوان على غزة شراسةً.
عدد الشهداء يتخطى حاجز الـ١٩ ألفاً
وإذا «انزعجت أم لم تنزعج » وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا او لا يمكنها القبول بانتهاكات المستوطنين للفلسطينيين في الضفة ويحرمونهم من حقوقهم وأرضهم، حسب كولونا، فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 73 من عدوانها على غزة، غاراتها على عدة مناطق في القطاع، جواً وبراً وبحراً، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات ليصل بذلك عدد الشهداء إلى نحو 19 ألف فلسطيني، بينما جرح أكثر من 56 ألفاً آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 من تشرين الأول الماضي.
وقالت مصادر صحية فلسطينية صباح اليوم: إن أكثر من 100 شهيد ارتقوا في مجازر الاحتلال في جباليا، ومثلهم تحت الأنقاض، إلى جانب 20 مصاباً على الأقل.

صفقة تبادل أسرى أم لا صفقة
وفي سياق هذه الحرب التي لا يمكن تصنيفها إلا أنها حرب إبادة ضد الفلسطينيين، فإن مسار الهدنة أو صفقة تبادل الأسرى يدور في دائرة مغلقة، بنقاشات ضمن طرف واحد، يخيل أنه يستطيع فرض شروط المنتصر في حرب لا يمكن له أن يدعي أنه ممسك بكامل جوانبها، وخاصة أن المقاومة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق أنها لن تتفاوض مع الكيان الإسرائيلي على تبادل الرهائن، حتى ينهي الكيان عمليته العسكرية في قطاع غزة.
«القناة 12» الإسرائيلية، أعلنت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وافقت على إجراء مفاوضات بين رئيس جهاز «الموساد» ديفيد بارنيا، مع قطر ومصر لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
في المقابل وفي دائرة المراوحة نفسها، ومن مصادر من ضمن الطرف الواحد، فقد استبعدت مصادر إسرائيلية، وفقاً لصحيفة «هآرتس» احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين «إسرائيل» والمقاومة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، لكنها قد تنضج خلال أسابيع قليلة.

ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي

ورغم التكتم الشديد على قتلى الجيش الإسرائيلي والرقابة التي تفرض على وسائل الإعلام، فقد ارتفع إجمالي عدد القتلى العسكريين منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 458 عسكرياً، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بياناً أعلن فيه مقتل 4 من أفراده خلال معارك في قطاع غزة.

أمريكا تخطط لليوم التالي للحرب
الولايات المتحدة الأمريكية المعنية الأكثر بحل أحجية اليوم التالي للحرب، تخطط لما هو أبعد عن الخيال ولا يمت بأي صلة للقوى الحية على أرض الواقع، وخاصة أن رئيس حكومة الاحتلال المشغول بتغيير اسم الحرب، لا يستطيع التوقف للحظة واحدة، ليعلن انتصاره على المقاومة الفلسطينية التي تسيطر على الأرض، ويرفض مناقشة سيطرة المقاومة في غزة.
لذلك حري بواشنطن التمعن بكيفية تطبيق السيناريو التي تطرحه على الأرض، فما جدوى محادثات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بشأن إمكانية نشر عناصر من أجهزة أمن السلطة في قطاع غزة.
كل ذلك في اليوم التالي للحرب التي تهدف «تل أبيب» وواشنطن من خلالها إلى «القضاء» على المقاومة، وإنهاء قدرتها على حكم قطاع غزة وإعادة الأسرى!.
من جديد المستشفيات في مرمى نيران العدو
المستشفيات الفلسطينية وعلى مدار أيام العدوان كانت مرمى لنيران العدو، بعد أن تم امتصاص بماكينته الإعلامية والدبلوماسية والمالية “امتعاض” بعض الدول من الهجمات على المراكز الصحية، إذ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد مستشفى العودة وذلك بعد عدة أيام من حصاره وقصفه وقامت باحتجاز وتعرية كوادره الطبية.
وأطلقت قوات الاحتلال سراح الكوادر الطبية بعد أربع ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية، و أبقت مدير مستشفى العودة د.أحمد مهنا رهن الاعتقال واقتادته إلى جهة غير معلومة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية