المؤتمر العلمي الثاني بدرعا يركّز على التحوّل الرقمي في التعليم

تشرين – وليد الزعبي

تحت شعار “المؤسسات التربوية والتحول الرقمي في التعليم” أقامت كلية التربية الثالثة في درعا برعاية جامعة دمشق اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني، وذلك في مقرّ مديرية ثقافة درعا، وحضور محافظ درعا المهندس لؤي خريطة وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي وعمداء وأساتذة عدد من الكليات وحشد من الطلبة.
وخلص المؤتمر بعد الجلسات إلى جملة توصيات، تتمثّل بنشر الوعي المجتمعي حول التحوّل الرقمي من خلال إقامة ندوات تعليمية وتعريفهم بالمخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتوجيههم لتنظيم استخدامهم لهذه التطبيقات، وإعداد معايير لتقويم المناهج التعليمية كافة، لمعرفة مدى مواكبتها لمتطلبات التحول الرقمي، وإعداد مناهج تعليمية تواكب متطلبات التحول الرقمي، من خلال تعاون جميع القطاعات المجتمعية، وذلك بما يتناسب مع كافة المراحل التعليمية وجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير دليل للمعلم حول كيفية الاستفادة من المستجدات التكنولوجية في العملية التعليمية، ودعوة المجتمع المحلي للمشاركة في تمويل وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعمل على توفير المخصصات المالية لتطبيق برنامج التحول الرقمي.
وتطرقت التوصيات إلى ضرورة عقد دورات و ورشات تدريبية للإدارات التربوية والمعلمين والموجهين والطلبة المعلمين وأعضاء الهيئة التعليمية والموجهين ومصممي المناهج، لتنمية مهارات التفكير المستقبلي لديهم واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومؤتمرات الفيديو التفاعلية والروبوتات وتقنيات الواقع الافتراضي، وجميع التقنيات التي تخدم التحول الرقمي.
وكذلك وضع الخطط المستقبلية في الجامعات، والتي تتضمن برامج وتقنيات إلكترونية، تسهم في رفع مستوى الجودة وتطبيق التنمية المستدامة، وتعزيز الموارد الرقمية للتحوّل الرقمي في مجال التعليم وتعديل بيئة المؤسسة التعليمية، بما يتناسب مع متطلبات التحول الرقمي، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة التي تمكّنهم من التعامل مع المكتبة الرقمية والبحث عن المعرفة، وتوفير قاعدة بيانات رقمية خاصة بالمدارس تحت إشراف وزارة التربية، واعتماد استخدام التكنولوجيا شرطاً من شروط تعين مدير المدرسة لما يخففه ذلك من عبء مستقبلي على المدرسة من جهة إنجاز الأعمال الإدارية.
وتناولت التوصيات الحاجة إلى وضع القوانين والتشريعات التي تنظّم عمل المؤسسات،من خلال القيام بمتابعة بيئتها الداخلية والخارجية وتقييمها بشكل مستمر أثناء تحولها الرقمي، إضافة إلى مراجعة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية ووضع القوانين والتشريعات التي تنظم وتضبط استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لمنع حالات الغش أو السرقات الأدبية، وتصميم وإنشاء موقع خاص بالتدريب الإلكتروني للمعلمين على الإنترنت، حيث يتسم بالوضوح وسهولة الاستخدام، ويتوافر فيه عنصر التوجيه والإرشاد للمستخدم، وإنشاء جهاز إداري مستقل للتدريب الإلكتروني للمعلمين، يكون مسؤولاً عن رسم السياسة العامة للتدريب ووضع الخطط اللازمة وتقدير الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وتنظيم المحتوى التدريبي والإلكتروني، وفق الأسس العلمية مع احتواء كل جزء من المادة على إرشادات في مجال عمل المعلم المهني،واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية الإرشادية والتعليمية لتوفير معلومات ودعم الصحة النفسية للطلبة من قبل المرشدين للحدّ من المشكلات السلوكية للطلبة وتحسين توافقهم النفسي والاجتماعي والأكاديمي في المدرسة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أميركا تعود إلى مسار «اليوم التالي» بمقايضة ابتزازية.. و«كنيست» الكيان يصوّت ضد الدولة الفلسطينية.. المنطقة مازالت نهباً لمستويات عالية المخاطر مع استمرار التصعيد شهادتا تقدير حصاد المركز الوطني للمتميزين في المسابقة العالمية للنمذجة الرياضية للفرق البطل عمر الشحادة يتوج بذهبية غرب آسيا للجودو في عمّان... وطموحه الذهب في آسيا مسؤول دولي: أكثر من ألف اعتداء إسرائيلي على المنشآت الصحية في قطاع غزة برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟ إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع.. القاضي مراد: الانتخابات جرت بإشراف قضائي كامل بدءاً من الترشيح وحتى إعلان النتائج السفير الروسي في لبنان: لا يمكن لأي بنية مدنية أن تكون هدفًا لنزاع مسلح وروسيا التزمت بذلك ما الغاية والهدف من إقامة معسكر تطوير مهارات كرة السلة للمواهب الواعدة ؟ "لوثة" تنعش سوق الاستطباب الخفي في سورية.. اضطراب تشوه صورة الجسد حالة نفسية تلاحق الجنسين..والنتائج غير حميدة ترامب ومؤيدو بيتكوين.. العملات الرقمية مخزن للقيمة وأداة للتحوط ضد الاضطرابات السياسية