حماية الكهرباء الترددية تثقل كاهل مياه الشرب بدرعا.. والسكان يستغيثون
تشرين- وليد الزعبي:
قلة مياه الشرب التي تتعذى منها مدينة درعا ولاسيّما من مشروع الأشعري ومشروع الإرواء، باتت مؤخراً مبعث معاناة شديدة للسكان نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على احتياجاتهم منها ولو بالحدّ الأدنى.
وأشار العديد من سكان أحياء الكاشف والسبيل والقصور وشمال الخط والمطار وميسلون ودرعا البلد والضاحية وطريق السد والمخيمات، إلى أن وضع المياه بات مشكلة تؤرق السكان في الفترة الأخيرة حيث إنّها لا تأتي متواصلة بل متقطعة وضعيفة وفق نظام الدور المعمول به، وهو ما بات يدفع بالكثيرين إلى اللجوء للصهاريج الجوالة التي تتقاضى أجوراً باهظة تصل إلى حوالى ٢٠ ألف ليرة للمتر المكعب الواحد، حتى إنّ تلك الصهاريج قليلة جداً بمدينة درعا، وقد يتواصل المواطن عدة مرات مع أصحاب الصهاريج لكنّهم لا يستجيبون ولا يلتزمون بمواعيدهم، وذكروا أنهم يقدمون من جراء هذا الواقع المرير الشكوى تلو الأخرى لمؤسسة المياه لكن الإجابات لا تثمر بحل المشكلة بل تعرض المسوغات فقط.
المهندس مأمون المصري مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في درعا، أشار إلى أن الحماية الترددية المطبقة على خطوط كهرباء مشروعي الأشعري والإرواء المغذييَن الرئيسين لمدينة درعا، تؤثر سلباً على عمليات تشغيل تلك المصادر، وبالتالي انعكاسها على قلة كميات مياه الشرب الواصلة للمدينة، حيث يتكرر انقطاع الضخ بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي.
ولفت إلى أن منعكس عدم استقرار التيار لا يتوقف عند قلة المياه فقط، بل له تأثير من جهة إلحاق أضرار بالتجهيزات الميكانيكية والكهربائية العاملة في المصادر المائية المذكورة وظهور أعطال متكررة تحتاج إلى صيانات بشكل دوري، وهذا يحدث بالرغم من أنّ مشروعي الأشعري والإرواء هما الوحيدان المغذيان لمدينة درعا ولا يوجد أي بديل عنهما، ويعتمدان بشكل كلّي على التيار الكهربائي، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع محافظة درعا ويتم التواصل بشكل دائم مع شركة كهرباء درعا لإيجاد الحلول التي تضمن استقرار التيار الكهربائي المغذي للمصادر النارية الرئيسة، على أمل المعالجة بأسرع ما يمكن.