منسوب غزارة مصادر المياه خلال هذا العام أفضل من العام الماضي.. درويش لـ” تشرين”: واقع الضخ بمحافظتي دمشق وريفها جيد
تشرين- زهير المحمد:
لا نستطيع أن ننكر بأن واقع ضخ المياه في معظم مناطق محافظة دمشق جيد إذا ما قارناه مع واقع المياه في محافظة ريف دمشق، إذ تكثر شكاوى القاطنين بمناطق عديدة بمحافظة ريف دمشق ولاسيما المناطق البعيدة عن مركز المحافظة من وجود مشاكل في توقف ضخ المياه لفترات طويلة ووجود ضعف بضخ المياه واضطرار مواطنين لشراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار مرتفعة لكونها بعيدة كل البعد عن المراقبة التسعيرية والأخطر بأن تكون تلك المياه خارجة عن الرقابة الصحية.
معاون مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها المهندس عمر درويش أوضح في تصريح خاص لـ” تشرين” أن واقع ضخ المياه بمحافظتي دمشق وريفها جيد، مؤكداً أن منسوب غزارة مصادر المياه خلال هذا العام أفضل من العام المنصرم، وذلك مرده للأمطار الجيدة التي شهدناها خلال هذا العام ولاسيما في فترة نهاية الموسم المطري.
وحسب درويش فإن المؤسسة بدأت منتصف الشهر الماضي باعتماد برنامج تقنين جزئي في مدينة دمشق يتراوح ما بين 3 و 10 ساعات وهو حسب المناطق المنخفضة والمرتفعة وإن هذا البرنامج قابل للتعديل وهذا مرتبط بكمية المياه المنتجة، في حين بقيت كمية المياه المزودة لريفها المحيط كما هي وبالتالي فإنه يتم ضخ المياه بطريقة متوازنة بين المناطق، وفي الوقت نفسه تتم مراعاة المناطق التي تحتاج لتزويد أكثر.
ولم يخفِ درويش أن منسوب نهر بردى انخفض خلال هذه الفترة ، علماً أن ذلك أمر طبيعي يحدث كل عام في مثل هذه الفترة ، منوهاً بأن المؤسسة قامت بإدخال مصادر أخرى إضافةً إلى مراكز الضخ في دمشق لتعويض الانخفاض.
وفيما يتعلق بمنسوب نبع الفيجة أشار درويش إلى أنه يقدر في هذه الأوقات بنحو 5.5 أمتار مكعبة في الثانية، موضحاً أنه تم إدخال مصادر جديدة للضخ مثل نبع بردى وبعض محطات الضخ في المدينة.
ولدى سؤاله عن المشروعات الخاصة بالطاقة البديلة، كشف درويش أن هناك مشروع أبو قوس وهو في مدينة الضمير بريف دمشق ومن المتوقع أن يوضع بالخدمة خلال الشهرين القادمين، كما يوجد مشروع في قطنا ويتم العمل بالتعاون مع إحدى الجهات المانحة، إضافة إلى مشروع في كفر بطنا تم البدء به بالتعاون مع المجتمع المحلي لتركيب طاقة بديلة، إضافة إلى مشروعات أخرى يتم العمل عليها.
ونوه درويش بأهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة لتحسين واقع ضخ المياه ببعض مناطق محافظة ريف دمشق، ولعلّ أهمها معالجة هبوط التوتر المتكرر على خط الكهرباء المعفى من التقنين المغذي لمضخات المياه بجرمانا، مؤكداً أن هذا المشروع سيسهم بزيادة كميات المياه التي تتزود منها المدينة، وأشار إلى أنه وبهدف استمرار وصول المياه لسكان مدينة القطيفة أنجزت ورشات المؤسسة أعمال تنزيل وتركيب المضخة العاملة على بئر مشروع جسر حلا المغذي للمدينة، والتي يبلغ عدد المستفيدين فيها نحو 40 ألف نسمة، كما أن المؤسسة تنفذ مشروع تأهيل عدد من خطوط المياه التي تضررت بفعل الاعتداءات الإرهابية، إذ يتم تأهيل خط الإرواء الممتد من محطة ضخ جوبر إلى قرى وبلدات الغوطة الشرقية، علماً أن تنفيذ أعمال التأهيل سيستفيد منها عشرات الآلاف من المواطنين.