بتحسن طفيف عن موسم القمح الفائت… حلب تسوق 205 آلاف طن.. معاون مدير الحبوب لـ”تشرين”: عقوبات مشددة لمن يثبت تورطه بتهريب القمح
تشرين- رحاب الإبراهيم:
أكد معاون مدير المؤسسة السورية للحبوب بحلب جراح الصطوف أن مدينة حلب حافظت لحد الآن على المرتبة الأولى في تسويق القمح بواقع 205089 طناً حتى تاريخ 13 من شهر تموز الحالي، بحركة شراء يومي تقدر 397 طناً، حيث استلمت السورية للحبوب كميات تقدر بـ197669 بينما إجمالي الكمية التي اشترتها إكثار البذار بلغت 7420 طناً.
وبين الصطوف أن الكميات المسوقة حتى الآن أفضل من العام السابق، لكن بالمقابل تعد أقل من الإنتاج المتوقع، فالتقديرات كانت تشير إلى إنتاج قرابة 305 آلاف طن، مرجعاً ذلك إلى أن الإنتاج بالهكتار كان قليلاً نسبياً، وخاصة أن الفلاحين أصبحوا يزرعون أرضهم بمحصول القمح شتاء والذرة الصفراء صيفاً دون إراحة الأرض، التي يفضل إلا تزرع بالمحصول ذاته على فترات زمنية طويلة، كما أن نوعية البذار أثرت على إنتاجية المحصول.
ولفت الصطوف إلى استمرار فتح مراكز الحبوب لحين الانتهاء من تسليم كامل المحصول من الفلاحين، الملزمين بتسليمه طالما حصلوا على الدعم اللازم لزراعة أراضيهم وخاصة من المازوت الزراعي، إذ توجد جداول رسمية بأسماء الفلاحين الذين حظوا بالدعم من المازوت والبذار والسماد، مبيناً تطبيق عقوبات بحق الفلاحين المخالفين.
وأشار معاون مدير المؤسسة السورية للحبوب بحلب إلى اتخاذ محافظة حلب كل الإجراءات لضمان عدم تهريب القمح وتسليمه إلى مراكز الحبوب، فاستنفار الجهات المعنية لا يزال مستمراً رغم انخفاض الكميات المسلمة باعتبار أن الموسم شارف على الانتهاء ولم يعد هناك سوى كميات قليلة لكن المراكز ستبقى مفتوحة لحين تسليمها بصورة نهائية.
وبين الصطوف تشكيل لجنة من مؤسسة الحبوب ومديريتي التجارة الداخلية والزراعة لمنع تهريب أي كمية من القمح، مشيراً إلى ضبط كميات من الأقماح في مستودعات ومنشآت خاصة تقدر بـ70 طناً من الموسم الحالي بناء على جولة قامت بها اللجنة، التي ستستمر في جولاتها على هذه المستودعات والمنشآت الخاصة ومعامل البرغل في مدينة حلب وريفها لضبط أي أقماح محلية أو مهربة، مشدداً على أن تهريب القمح ينطوي على عقوبات مشددة بتهمة الاتجار بمادة مدعومة، وذلك بموجب قانون حماية المستهلك رقم 8.
وعند سؤاله حول أحقية معامل البرغل في شراء القمح من أجل تأمين المادة الأولية لصناعتها، أكد الصطوف أن القمح المحلي مخصص لصناعة رغيف الخبز، ولا يجوز لأي جهة شراؤه أو التصرف فيه، علما أنه يسمح لأصحاب المعامل باستيراد الأقماح على أن يكون هناك فواتير وبيانات تثبت صحة ذلك، إضافة إلى أن السورية للتجارة وقعت عقداً لشراء 70 ألف طن من البرغل، بالتالي يمكن لهذه المنشآت الشراء منها، إضافة إلى تعويض النقص لديها بالاستيراد.
وبين الصطوف أن أبرز الصعوبات التي تعاني منها المؤسسة العامة للحبوب بحلب تتمثل بنقص الكوادر حالها كحال أغلب المؤسسات العامة وخاصة مع انخفاض قيمة الأجور، بالتالي هناك ضغط كبير على العاملين، الذين يقومون بعمل جبار رغم قلة الإمكانات المادية، إضافة إلى تضرر مراكز الحبوب “الدوغما”، التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، حيث لم يتم إصلاح سوى مركزين هما “كفرجوم” و”تل بلاط بمسكنة” جزيئاً، مع أنه يتم العمل فيها بطاقة قصوى نتيجة عدم وجود بديل.
ت-صهيب عمراية