وقفة احتجاجيّة لأهالي دير الزور تنديداً بالاحتلالين الأمريكي والتركي

دير الزور – عثمان الخلف:

خرج أهالي دير الزور في تجمعٍ جماهيري أقيم في حطلة بالريف الشمالي، تنديداً بالاحتلالين الأمريكي والتركي .
وخلال التجمع عبّر الأهالي عن دعمهم للجيش العربي السوري ووقوفهم خلفه حتى تحرير آخر شبرٍ من الأراضي المحتلة، مؤكدين أن كل مشاريع الاحتلال والانفصال إلى زوال، وستبقى سورية واحدة حرة مُستقلة، سيدة قرارها.
وفي تصريح لـ«تشرين» أكد فاضل الظاهر شيخ عشيرة البوبدران، أن التجمع الجماهيري هو رسالة لكل من تُسول له نفسه المساس بالأراضي السورية، وأن تحرير ما تبقى منها من نير الاحتلالين الأمريكي والتركي الغاشمين وأدواتهما الميليشياوية لن يطول، مشيراً إلى أن ما يجري من صراعات فيما بين تلك القوى الميليشياوية بمنطقة الجزيرة المُحتلة يؤكد أن حقيقة هؤلاء لكونهم أدوات نهب لثروات قرانا وبلداتنا هناك لصالح أمريكا ومشروعها، ومصالح التركي الباحث عن عودة إمبراطوريته العصملية المُتخلفة.
وفي تصريح مماثل أكد شيخ عشيرة البورحمة حسين العارف أن كل ما يُشاع عن مسعى أمريكي للسيطرة على بلدات الريف الشمالي هو محض كذب وحرب نفسيّة تُشن لبث الذعر وسط أهلنا، مُبيناً أن الحقيقة هو وجود صراع فيما بين ميليشيا «قسد» وما يُسمى بمجلس دير الزور العسكري على تقاسم نفوذ نهب الثروات، فيما يُدير الأمريكي توليفة الصراع للإمساك بمجرى الأحداث التي تخرج رويداً عن سيطرته.
بدوره لفت محمد العاشق، أحد وجهاء عشيرة البوليل، إلى أن منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته تعيش واقعاً من الفوضى والانفلات، حيث الاغتيالات والخطف، فيما قوات الاحتلال كل ما يهمها هو ديمومة فوضى كهذه ، لغرض انشغال الأهالي وزرع الفتن بينهم، وإبعادهم عن وجوده الذي يشكل أساس المشاكل والمعاناة للأهالي، موضحاً أن مشروع «قسد» الانفصالي لم ولن يُكتب له النجاح مهما طال الزمن، فهو مشروع يستمد وجوده من وجود قوات الاحتلال الأمريكي، ولأمريكا حساباتها، فهي معروفة بتخليها عن أدواتها مع أي حالة تفاوض لتحقيق مصالحها.
يشار إلى أن هناك خلافات وصراعات طفت على السطح خلال اليومين الماضيين، مابين ميليشيا «قسد» العميلة للاحتلال الأمريكي، و ما يُسمى «مجلس دير الزور العسكري»، الأمر الذي دفع بالميليشيا إلى تغيير نقاط ومواقع عسكرية تحت سيطرة مجلس دير الزور العسكري بقوات من ميليشيا ما يسمى «الأسايش»، فيما مصادرنا تؤكد أن الصراع يجري بصمت، مرشحةً تصاعده يوماً إثر آخر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار