مزارعو القمح بالغاب “ضحية” نقص الأسمدة… نقص في الإنتاجية كما حصل مع القطن والشوندر!

تشرين – علي شاهر أحمد:
بعد موسم حصاد محصول القمح نعود لبحث أسباب تراجع إنتاجية القمح بالغاب في الموسم الزراعي الحالي إلى حدود 200 – 300 كيلو بالدونم والتي تقترب قيمتها من التكلفة الفعلية للمحصول .!
لقد كان من الواضح أثناء الحصاد أن إنتاجية الدونم من التبن المستخدم كمادة مكملة لعلف الثروة الحيوانية انخفضت بمعدل 30 % عن المواسم الماضية وهذا دليل قاطع على أن المجموع الخضري لمحصول القمح لم يكن على ما يرام لدرجة أن وزارة الزراعة طالبت الهيئة العامة لإدارة و تطوير الغاب بتفسير سبب انخفاض تقديرات الإنتاج بالموسم الحالي .
وكشف رئيس الرابطة الفلاحية بالغاب محسن ماجد سليمان في تصريح لـ “تشرين” أن نسبة 70 % من الحقول لم تتجاوز إنتاجيتها 250 كيلو قمح بالدونم و 20% منها إنتاجيتها 300 – 400 كيلو و 10 % وصلت إنتاجيتها إلى 500 كيلو أو أكثر وهذه الحقول لدى أصحابها إمكانات مالية جيدة لشراء كيس اليوريا من السوق بسعر 325 – 350 ألف ليرة إضافة إلى رش المغذيات الورقية لافتاً إلى أن نقص الأسمدة كان له الدور الأول و الأهم في تراجع المردودية الإنتاجية لأن كمية 10 كيلو من سماد اليوريا غير كافية أضف إلى ذلك أن الظروف الجوية كان لها دور لكن بدرجة أقل في تراجع الإنتاجية.
من جهته نفى المهندس أوفى وسوف المدير العام لهيئة تطوير الغاب أن يكون لعامل الإجهاد الناتج عن العاصفة الهوائية في 29 آذار الماضي دور مؤثر على محصول القمح والدليل أن إنتاجية بعض الحقول وصلت إلى 500 و 700 كيلو بالدونم لافتاً إلى أن تراجع الإنتاجية كان بسبب نقص الأسمدة إذ لم تتجاوز مخصصات الدونم 17 كيلو بل لم تتجاوز 10 كيلو في بعض الجمعيات الفلاحية التي لم تحصل على كامل مخصصاتها وهذه الكميات غير كافية لتحقيق إنتاجية جيدة أضف إلى ذلك أن عدم اعتماد دورة زراعية متكاملة له تأثير كبير على الإنتاجية.
وأوضح المزارع بسام أحمد أن إنتاجية القمح لديه لم تتجاوز 330 كيلو بالدونم وذلك بسبب تضرر المحصول بالعاصفة الهوائية في 29 آذار الماضي ونتيجة نقص الأسمدة إذ لم تتجاوز مخصصات الدونم 15 كيلو يوريا بينما كانت مخصصات الدونم بالمواسم السابقة تتجاوز 30 كيلو من الأسمدة الآزوتية لافتاً إلى أن الخسائر المتكررة في محصول القمح بالسنوات الأخيرة ستقود المزارعين إلى ترك زراعته والتحول إلى زراعة محصول آخر كما حصل في محصول القطن و الشوندر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار