سلم أولويات لحلحلة مشكلات الصرف الصحي المتراكمة في درعا
تشرين – وليد الزعبي
حال خدمات الصرف الصحي ليست على ما يرام في مناطق كثيرة من محافظة درعا، حيث إنّ هناك الكثير من الأعمال مطلوب تنفيذها في هذا المجال للمساهمة في حل المشكلات القائمة التي تؤرق السكان وتسبب لهم معاناة كبيرة، وذلك إما نتيجة عدم تخديمها إلى اليوم بشبكات الصرف الصحي أو كثرة الانسدادات الحاصلة بالشبكات القائمة لضيق أحجامها وقدمها وعدم استيعابها المياه الناتجة عن تزايد الكثافة السكانية، أو بسبب انسياب المياه الآسنة في المحيط السكني ومجاري المسيلات والأودية الطبيعية بشكل يبعث على التلوث.
وبهذا الشأن، أكد المهندس رياض المسالمة مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا، أن حجم العمل المطلوب كبير جداً وفي مناطق مختلفة من المحافظة، حيث إنه خلال سنوات الحرب لم تتمكن البلديات، التي كانت تتبع لها أعمال الصرف الصحي، من تنفيذ مشروعات جديدة، لكنّ هناك إرادة وخططاً متتالية حسب سلم أولويات النهوض بواقع قطاع الصرف الصحي، وقد جرى خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مشروعات متعددة من مدّ شبكات وصيانة أخرى مع محاور ومصبات.
وبيّن أنه تم مؤخراً الانتهاء من تنفيذ شبكات صرف صحي في بعض أحياء مدينة طفس وبلدة إبطع بطول ١٣٠٠م، بعد أن كانت تلك الأحياء تعتمد على الحفر الفنية ويعاني سكانها من التكاليف الباهظة لنضحها المتكرر، حيث نفذ المشروع بالتعاون مع فريق إدارة المياه وإعادة التأهيل بفرع الهلال الأحمر في محافظة درعا وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما أن الشركة على وشك الانتهاء من تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي بالنباتات في بلدة خبب التي يتوقع وضعها في حيز الاستثمار في شهر تموز القادم.
وذكر أن الشركة باشرت بتنفيذ خطوط صرف صحي في بلدة جباب بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وذلك بطول إجمالي يبلغ ٣ كم وبأقطار متعددة، توازياً مع شمول أعمال صيانة لخطوط قديمة، كذلك تتابع الشركة عملها في مشروع تنفيذ مصب وخطوط رئيسة في بلدة الكرك الشرقي بطول يصل إلى ٧ كم والأقطار مختلفة حسب الدراسات التي تراعي الحاجة، كما تتابع تعزيل الريكارات ضمن مختلف أحياء مدينة درعا بهدف الحدّ من الاختناقات والانسدادات التي كانت تحصل بين الحين والآخر.
ولفت المسالمة إلى أنه تم الإعلان مؤخراً عن مشروع لصيانة واستبدال خطوط صرف صحي في بلدتي المزيريب والطيحة ومدينة الصنمين، وهناك مشروعات أخرى قادمة سيتم العمل على تنفيذها تباعاً لحل ما أمكن من مشكلات الصرف الصحي وتحسين واقع الخدمة ورفع مخاطر التلوث عن السكان والأراضي الزراعية ومصادر المياه.