مقاولو ريف دمشق يعقدون مؤتمرهم السنوي.. طروحات بنّاءة وتوصيات من وحي «درس الزلزال»
تشرين- محمد النعسان:
عقد فرع مقاولي ريف دمشق مؤتمره السنوي، بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظ راعي المؤتمر ونقيب المقاولين السوريين وعدد من هيئات ومجالس مقاولي المحافظات ومقاولي المحافظة، وذلك تحت شعار (المقاولون بناة دائمون لإعمار هذا الوطن).
وفي كلمته أكد محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى بأن المقاولين هم الأساس في البناء والأعمار ، وهم اللبنة القوية الثابتة لترميم ما دمره الزلزال وما خلفته يد الارهاب.
وأضاف أبو سعدى في كلمته أمام الحضور، بأن اجتماعه مؤخراً مع المقاولين من ريف دمشق، كان يهدف أولاً لدعم هذه الشريحة المهمة والوقوف إلى جانبها، وذلك في سبيل استكمال تنفيذها لأعمالها ومشاريعها من دون إبطاء أو منغصات.
وقال المحافظ بأنه تم تأمين نصف كميات المازوت لمصلحة المقاولين وأعمالهم وتم تشكيل لجنة من أجل ضبط عملية التوزيع بحيث تكون عادلة للجميع.
كذلك تم تشكيل لجنة للإشراف على صناعة البيتون وعمل المجابل بالتعاون مع نقابة المهندسين، وهناك إجراءات لإغلاق بعضها كون موادها الداخلة في البيتون مخالفة.
وبين المحافظ أن الغاية من كل ذلك أن تكون معايير الإعمار القادمة بأفضل مستوى، وأي مخالفة ستؤدي بصاحبها إلى السجن.
وقال في مجمل حديثه بأن أسباب الضرر من الزلزال باتت واضحة بالنسبة للأبنية المشيدة، وذلك من خلال البيتون المغشوش بالرمل والبناء على تربة غير مدروسة بدقة.
وشرح أهمية وجود المقاول المصنف والمهندس المشرف في أي رخصة بناء وفق تعميم وزير الأشغال العامة والاسكان، ومعاقبة المهندس المتغيب عن مشروعه.
وقدم مقترحاً من خلاله ومن خلال أمين فرع الحزب والنقيب المركزي بأن أي مقاول تثبت مخالفته في قطاع البناء، يشطب اسمه مباشرة من النقابة ليكون عبرة لغيره.
كذلك نوه المحافظ بضرورة إنهاء واجهات الأبنية بطريقة حضارية بالحجر والغرانيت ، واقترح بعدم إفراز أي عمارة لم تحقق هذا الأمر.
كذلك تحدث عن نظام الضابطة وعن البلاغين ١٦ و٤٢ وعن النشاطات التي قامت بها المحافظة خلال عام من الزمن، من تشكيل دائرة للتقسيم والتنظيم والافراز، وعن الوحدات الإدارية ومخصصات المجالس المحلية وآلية توزيعها وذلك حسب السكان والمشاريع والأهمية.
بدوره تحدث المهندس رضوان مصطفى أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بكلمة سياسية شاملة تناولت الانتصار السياسي الذي حققته سورية اليوم بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد. وما قام به سيادته من جولات عربية وصديقة تحمل في طياتها الكثير لهذا البلد.
وأكد مصطفى شكره وتقديره لما قام به المقاولون في ريف دمشق من فزعات كبيرة وتبرعات مالية لمساعدة أهاليهم المتضررين من الزلزال، وبأنهم يجب أن يعلموا بأن عليهم مسؤوليات قادمة لإعادة البناء والإعمار بفضل تكاتفهم وتعاونهم وصمودهم.
بدوره المهندس عبد الرحمن سليمان نقيب مقاولي الإنشاءات وجه الشكر لوزارة الأشغال العامة والإسكان على ماتقوم به من دعم لا محدود لصالح المقاولين والوقوف إلى جانبهم بكافة الإمكانات والقرارات للارتقاء بهذه المهنة نحو الأفضل، وشرح في كلمته ما قامت به النقابة من جهود مكوكية ولقاءات متكررة ومتابعات حثيثة مع مختلف الجهات لأجل معالجة كافة القضايا التي يطالب بها المقاولون لتسهيل تنفيذهم لمشاريعهم وكانت سابقاً عالقة دون حل، كذلك تحدث عن اتفاقية النقابة مع المصرف الصناعي وتسوية حال مشفى المقاولين في حلب مع المستثمر، ومشاركة سورية في مؤتمر المقاولين الإسلاميين الذي عقد في الرياض. وشرح آلية التصنيف وقرار إلزام أي رخصة بناء بالمقاول المصنف وغيرها.
رفعت الطعان رئيس فرع مقاولي ريف دمشق رحب بالجميع وشكر حضورهم المؤتمر، مؤكداً أهمية انعقاده في ظل هذه الظروف واتخاذ قرارات ونتائج وتوصيات تخدم المهنة والارتقاء بها نحو الأفضل. وقال بأن مقاولي ريف دمشق يعملون بجد وتفان من أجل اعمار بلدهم وتطويرها..
ثم قدّم عرضاً لأهم طلبات الأعضاء..
وأجاب المحافظ عليها ومن أهمها: فروقات الأسعار والدليل السعري الجديد واللجان المسؤولة عنه وحقول الإسفلت والمجابل ونقلها وقضية المحروقات والمازوت، إضافة للمهندس المشرف والمقيم والتأخر في صرف فروقات الأسعار والاشكالات مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية.
ثم قدم وليم كبيبو رئيس فرع مقاولي اللاذقية درعين تكريميين لأمين الفرع والمحافظ، تقديراً لما قدموه لأشقاءهم في اللاذقية من اهتمام ودعم مادي ومعنوي.
وختم المؤتمر ببرقية محبة وولاء للسيد الرئيس بشار الأسد معاهدين سيادته على المضي قدما خلف قيادته الحكيمة والشجاعة نحو النصر والتحرير.