مئات العقارات في السويداء مجمدة لدى مجالس المدن منذ ثلاثين عاماً..! 

تشرين- طلال الكفيري:

مازال استملاك مئات العقارات الملحوظة على المخططات التنظيمية لمجالس المدن ” شهبا – صلخد – السويداء ” كحدائق عامة، ومدارس، ومشافٍ.. الخ” يراوح في مكانه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، نتيجة عجز تلك المجالس عن دفع بدلات استملاك لأصحابها، ماأبقاها عقارات بلا مرافق خدمية، الأمر الذي حرم مالكيها من التصرف بها تصرف المالك في ملكه ولاسيما فيما يخص البيع والشراء.
عدد من الأهالي أشاروا ل” تشرين” إلى أن ” تجميد” تلك العقارات لأكثر من ثلاثين عاماً من مجالس المدن، ألحق بهم ضرراً كبيراً، لكونه بات ” محرماً عليهم تشييد أبنية سكنية أو محال تجارية عليها، بذريعة أن تلك العقارات ملحوظة على المخططات التنظيمية، لتشييد مشروعات خدمية عليها.
وطالب مالكو تلك العقارات إما بالإفراج عن عقاراتهم وإطلاق يدهم بها استثمارياً، ولاسيما بعد أن سجلت أسعار العقارات ارتفاعاً كبيراً، وبات من الصعب شراء بديل عنها، وإما استملاكها وبالتالي دفع بدلات استملاك لأصحابها وفق الأسعار الرائجة حالياً، وليس على أسعار التسعينيات، لكون استملاكها من مجالس المدن وإقامة مشروعات خدمية عليها، سيؤدي الى تخديم المنطقة ويرفع وتيرة الحراك البنائي والانشائي على ساحة مدن المحافظة.
بدوره أوضح مدير المدينة بمجلس مدينة السويداء ثائر الصالح ل” تشرين” أنه ليس لمجلس المدينة وحتى اللجنة الإقليمية الصلاحية بإلغاء لحظ تلك العقارات عن المخططات التنظيمية لكون تلك المخططات مدروسة لعشرات السنين، لافتاً إلى أن عدم استملاك تلك العقارات مرده لعدم توافر السيولة المالية اللازمة للاستملاك، علماً أن مالكيها بإمكانهم استثمارها في الزراعة، لكن من غير الممكن تشييد أبنية أو محال تجارية عليها.
طبعاً ما قاله مدير المدينة لم يزد عليه شيئاً رئيس مجلس صلخد باسل الشوفي.