وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: الدولار عبء علينا ونعمل على التخلص منه

أكدت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، أن التخلص من هيمنة عملة الدولار الأمريكية كان أحد الأسباب وراء تأسيس بنك التنمية الجديد بإدارة مجموعة دول الـ«بريكس».
وقالت باندور في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: كان القلق يساورنا دائماً بشأن هيمنة الدولار والبحث عن بديل، وهذا أحد الأسباب من وراء تأسيس البنك. وأضافت: الأنظمة المعمول بها حالياً تمنح امتيازات للدول الغنية جداً وتشكل تحدياً كبيراً لدول مثل جنوب إفريقيا التي تكون مضطرة للدفع بالدولار، وهو ما يضع أعباء على عملتنا المحلية، لذلك نرى ضرورة تطوير نظام أكثر عدلاً، وهذا ما نناقشه الآن مع وزراء دول البريكس.
وأشارت الوزيرة إلى أن المجموعة لا تزال تتلقى طلبات من الدول الراغبة في الانضمام إليها، مضيفة: العام الماضي، تمكنا من الاتفاق على ضم أعضاء جدد في بنك التنمية الجديد لأن هذا البنك حينما تأسس كان يضم خمسة بلدان فقط وتأسس من مواردنا الخاصة. لقد استفادت جنوب إفريقيا من دعم بنك التنمية الوطني، والآن لدينا أعضاء جُدد مثل الإمارات ومصر وأوروغواي، وهناك آخرون يرغبون في الانضمام أيضاً، هذا يوضح قوة وجود مؤسسة يُنظر إليها على أنها بديل لمؤسسات تمويل التنمية القائمة.
وتضم مجموعة الـ«بريكس»البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ويسعى عدد من الدول الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي، كالجزائر والأرجنتين وإيران وإندونيسيا.
ويشكل سكان دول المجموعة نحو 41% من مجموع سكان العالَم، وتستحوذ على 23% من حجم الاقتصاد العالمي و18% من التجارة الدولية.
بالتوازي، قالت باندو: إن بلادها أكدت للولايات المتحدة الأميركية ضرورة التراجع عن سياسة العقوبات أحادية الجانب المفروضة، مشيرةً إلى أنها تؤثر في الدول التي لا تدخل في الصراعات.
وفي معرض سؤالها عن إمكانية حصول بلادها على معدات عسكرية من روسيا قالت: نواجه دائماً مشكلة العقوبات الأحادية الجانب وتأثيرها في العديد من البلدان التي تقع خارج صراع معين، لذلك أوضحنا للمعنيين في الولايات المتحدة أننا نريدهم حقاً أن يتراجعوا عن فرض هذه العقوبات الأحادية الجانب، والتي قد لا تكون إستراتيجية مفيدة في حلّ الأزمات.
وأوضحت باندور أن بلادها تريد رفع مستوى التدريب العسكري من خلال المشاركة في تدريبات مشتركة مع روسيا. وقالت: روسيا دولة عسكرية قوية كما تعلمون، ومن الواضح أننا نريد أن تتمتع قواتنا بتدريب عالي المستوى وأن تكون لديها مهارات من شأنها أن تدعمها في مهام السلام التي نضطلع بها كمسؤولية عالمية لجنوب إفريقيا ولكن أيضاً في حماية أمتنا إذا دعت الحاجة.
وأضافت: لذلك نستفيد من الارتباطات مع البلدان التي لديها مستوى عالٍ جداً من المهارات العسكرية، والتي لديها معدات يمكن أن تكون مفيدة.