دور الأهل في مساعدة أبنائهم على تجاوز مراحل الفشل

تشرين- دينا عبد:

إنّ فهم الفشل بشكل صحيح وعقلاني، على أنه أمر طبيعي وضروري من أجل تحقيق النجاح، ينمّي لدى الطفل العقلية المرنة لفهم طبيعة الفشل، وأهميته لكشف نقاط الضعف والعمل على تقويتها.

د.إيمان نصور (دكتوراه في تربية الطفل) جامعة دمشق بيّنت أنه عادة ما يدفع الخوف من الفشل الطفل للتركيز على الجوانب السلبية، ويُنسيه الإنجازات والنجاحات التي حققها، لذلك واجب الأهل تعزيز المفاهيم الإيجابية لدى ابنهم مثل: الفشل والنجاح كلاهما ضروريان. الفشل البسيط لا يلغي النجاح الكبير.. الخ.

واجب الأهل

تضيف د. نصور: يجب أولاً زيادة ثقة الطفل بذاته، وتتم هذه الخطوة عبر معرفة السبب الذي يشعره بالإحباط من جراء الفشل، مع الحرص على إيجاد حلول لفشله، بدلاً من التركيز على أسباب ذلك الفشل، ليكون قادراً على تقدير ذاته بشكل إيجابي، حيث إن الابن الواثق من نفسه هو الذي يرى أن بإمكانه القيام بكل شيء مهما بدا صعباً.

إضافة إلى الاهتمام بالطفل واحتضانه وتقدير مشاكله إذ يجب أن يشعر بمحبة أهله له، ومدى تأثرهم بمشاعره، واهتمامهم بتحقيق جميع رغباته وتنمية قدراته، ولكن من دون المبالغة في الدلال؛ وتجنب مقارنة الابن بغيره من الأصدقاء، لتعزيز ثقته بذاته وتجنب توبيخه وتهديده بالعقاب لمنع تفاقم المشاعر السلبية من جراء الفشل.

يجب التركيز على الجهد المبذول لتحقيق النجاح، وليس على القدرات العقلية أو معدل ذكاء الطفل لتجنب مشاعر الخوف من الفشل والتركيز على الفعل والجهد الذي قام به الطفل.

إضافة لإعادة النظر بمفهوم الفشل عبر تطور المفاهيم الإيجابية كالفشل بداية النجاح، والنجاح هو أن تمر بفشل وراء آخر من دون أن تفقد حماسك.. والعمل على تطوير خبرات الطفل ومهاراته لحل كل العقبات التي تصادفه.

الحب غير المشروط للابن، أي جعل محبة الأهل له غير مقرونة بنجاحه، لمنع تطور مشاعر الخوف من الفشل إلى مشاعر فقد المحبة والرعاية من أسرته.

وأخيراً تبين د. نصور أن اتباع هذه الأساليب السابقة مع الطفل تساعده على تخطي مشاعر الخوف من الفشل، وآثاره السلبية وتدفعه قدماً باتجاه المحاولة والتجريب.