“الحرامات” والحطب بدائل.. وتوزيع وقود التدفئة بدير الزور يتجاوز النصف!

تشرين-عثمان الخلف: 

يبدو مُسلّماً لدى أهالي محافظة دير الزور عدم كفاية الكميّة المخصصة للعائلة من وقود التدفئة ذي الـ50 لتراً، وربما القناعة أيضاً بعدم استطاعة الجهات المعنيّة توفيرها وفق الحاجة الحقيقيّة قبالة شتاء المحافظة “القارّي” المعروف ببرودته الشديدة، خصوصاً أن طقس هذا الشتاء لم يأتِ بشدة برودته هذه منذ سنوات طويلة، كما أكد مسنون في حديثهم لـ”تشرين” فطقس كهذا عاشوه فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وما قبل، وشتاء هذا العام عاد مع الصقيع الذي جمّد الماء، ويلاحظ فيه تشكل ما يُسمى محلياً (القحيط) والجو الضبابي الذي امتد أياماً خلال الأسبوع الواحد، وتزداد وطأته مع عدم توفر وقود التدفئة بشكلٍ كاف.

حطب وحرامات 

يؤكد سامي الجبارة لـ”تشرين” أن كمية الـ50 لتراً بلا شك غير كافيّة، وحالي كما عوائل كثيرة ممن يتحايلون على البرد الذي تتصاعد شدته يوماً إثر آخر، يستخدم العفش المنزلي من بطانيات وحرامات للتدفئة في مراوحة ما بينها ودفعة الوقود التي استلمها مبكراً، بانتظار الحصول على الدفعة الثانية وتقطيع الوقت ريثما تخف برودة الطقس.

بينما يلفت محمد العلاوي إلى أنه تسلم مستحقاته من الدفعة الثانية عن العام الماضي والتي لم يتسلمها آنذاك، وانتهت الكمية، ليلجأ للحطب بعد شرائه المدفأة الخاصة به بسعر 80 ألف ليرة، مبيناً أن المدافئ الكهربائية باتت في طي النسيان مع برنامج التقنين الكهربائي المطبق والذي يجعل تيارها فقط من نصيب من يتمكن مادياً من امتلاك ألواح الطاقة الشمسيّة.

وأضاف: أوائل الشتاء كان سعر كيلو الحطب يصل إلى 800 ليرة، الآن ارتفع إلى 1300 ليرة، بينما اضطر مواطنون لاستخدام المازوت غير المستخرج بشكل نظامي القادم من منطقة الجزيرة، وذلك رغم مخاطره الصحيّة، كما أكد مواطنون آخرون أنهم لم يتسلموا دفعة التدفئة الثانية عن العام الفائت، متمنين على فرع محروقات أن يحصلوا عليها إضافة لدفعتي العام الحالي، مطالبين باستثناء المحافظة من دور رسائل “تكامل” أسوة بالشتاء الماضي، وذلك عقب قرار أصدره رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أثناء زيارته دير الزور لإطلاق تشغيل مشاريع ري فيها فتح فيه المجال أمامهم لتحصيل مستحقاتهم.

فوق النصف

مدير فرع “محروقات” دير الزور المهندسة صفاء المرعي أكدت أنّ التوزيع يجري وفق رسائل البطاقة الذكيّة، مُشيرةً إلى أنّ الآمال كبيرة بحدوث انفراج بالكميات المخصصة للمحافظة والإسراع بتلبية حاجات الأهالي وفق الإمكانات المتاحة.

المرعي أوضحت أن التوزيع لا يزال مُخصصاً للدفعة الأولى بالكمية المحددة وهي 50 لتراً، في حين أن نسبة توزيعها وصلت إلى 58,60 %، والبطاقات العائلية التي استفادت ناهزت 70 ألفاً، بينما جاءت البطاقات المُسجلة 119 ألف بطاقة، وذلك من أصل المجموع الكلي لبطاقات “تكامل” الممنوحة للعوائل في دير الزور والبالغة أكثر من 129 ألفاً، والفرع يقوم بتزويد الأهالي بالوقود عبر صهاريج ضمن المدن، أو عبر محطات محددة بهذا الشأن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي التطبيق بداية العام القادم.. قرار بتشغيل خريجي كليات ومعاهد السياحة في المنشآت السياحية